للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سوق اللحم المعروف باسم القصب. وفي الجانب الشرقي من المدينة بالقرب من إحدى البوابات يتصل حصن بمقر الأمير ويسمى قصر الحسين Al-Hasaiyin وله أبراج عالية عديدة وتوجد أربعة مساجد كبيرة اثنان في حي العييضات وواحد في كل طرف من أطراف سوق الشوائق ولكن كما هي العادة في هذا الجزء من العربية فإن المساجد بلا زخارف أو مظاهر هندسية، ومنازل المدينة العادية هي غالبا من الطوب والمونة (١) وترتفع إلى طابقين وكانت تبيض في بعض الأحيان وفي أحيان أخرى يلون الجزء الأسفل من الحوائط باللون الأخضر والحمر وواجهات الأدوار العليا كانت في الغالب تزخرف بالصقور البارزة فوق مدخل الباب.

[السكان]

قسم عن الرجبان من الدواسر يبلغ عددهم حوالي خمسة آلاف نسمة وهم موصوفون بأنهم مستقلون سياسيا وشجعان في الحرب وناجحون في التجارة، ويقال إنهم مسلحون جيدا بالبنادق، ويقال: إن تجار اللدام يقومون برحلات للهمد وأفريقيا للأعمال، وسكان اللدام عن الناحية الدينية حنبليون وسنيون، ومساجد المدينة ليست كثيرة على ما يبدو وبسبب كثرة المذاهب (٢).

وتوجد حوالي خمس مدارس منها مدرسة بن ضرمان وهي معروفة بأنها أحسنها وخمس عشرة مدرسة أخرى أصغر منها، وتعليم المرأة غير معروف هنا ما عدا عائلة الأمير ومنازل بعض رجال الدين (٣).

[الزراعة ومصادر الدخل]

مزارع النخيل واسعة جدا وتحتوي على أعداد ضخمة من النخيل وتزرع الفواكه بكثرة وتوجد أيضًا بعض زراعات القمح والشعير والذرة والبرسيم ولكنها تقريبا تعتبر ثانوية كلية وتزرع في الحدائق بين النخيل. والآبار عديدة سواء في


(١) طوب الأسمنت غير معروف في ذلك العهد.
(٢) علل قلة المساجد بكثرة المذاهب، وهذا التعليل يخالف سابق قوله: سكان اللدام من الناحية الدينية حنبليون وسنيون وقوله كثرة المذاهب مخالف للواقع الديني لهذه البلاد فأهلها جميعهم مسلمون سنيون حنبليون في الفروع.
(٣) حديثه من المدارس وعن تعليم المرأة لا يتلاءم مع واقع البلاد في تلك الحقبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>