للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القارئ على مهمته كلّ قسم من أقسام البراغيث وهم: (الجبارنة)، (والفوائد)، و (الشيابين) (١).

الطبل لأولاد (جبرين) … والراي لأولاد (فايد)

والمشليه (للشبابين) … على رايجات القلايد

[الحرب بين قبائل الجبارنة وإجلاء الجوازي]

بعد أن تم إجلاء الفوائد حذا حذوهم الجوازي وأخذوا يعاملون إخوانهم (العلايا) معاملة الأقوياء الطغاة للضعفاء المساكين كأن لَمْ تكن بينهما صلة ولا رحم، وقد حرَّم الجوازي على إخوانهم (العلايا) سكنى برقة إلَّا في أطراف خلواتها التي لا تصلح للزرع ولا للمرعي وأن لا ينزل العلايا الأماكن الصالحة من برقة، وهكذا أخذ الجوازي في اضطهاد إخوانهم واستمروا بعد إجلاء الفوائد إلى سنة ١٢٢٠ هـ الموافق سنة ١٨٠٥ م فسئم العلايا هذه الحياة الذليلة واشمأزت نفوسهم، وقد يعقب الضغط انفجار كما هو الحال في كلّ زمان؛ فوقف العلايا موقف البطولة لأخذ حقهم المشروع والتساوي مع إخوانهم في كلّ شيء بعد أن رجعوا إلى قاعدة (يؤخذ الحق بالقوة).

ركب صالح أبو فليدة من عشيرة صبح المغاربة ذات يوم ومعه اثنان آخران على خيولهم طلبا للصيد ومع كلّ واحد من المذكورين (صقر) (٢) فصادفتهم في طريقهم سرية من منتجع الجوازي مؤلفة من عشرة فرسان يتقدمهم الشيخ منيسي أبو ويله، وكان الجوازي - لكبريائهم - لا يرون حقًّا لغيرهم في حمل الصقر فأخذوا الطيور التي كانت مع أفراد العلايا وأزالوا ريشها نكاية لحامليها وازدراء بهم


(١) الشيابين: نسبة لشيبون بن برغوث، وهو والد عريف الذي تنسب إليه قبيلة العرفا.
(٢) كان العرب ببرقة ولا زال الكثير منهم يستعمل أصناف الطيور من الصقر والشيهان والباز للصيد ويرون في ذلك رياضة جميلة محبوبة.

<<  <  ج: ص:  >  >>