نظام الرئاسة عند قبيلة آل مرة كغيرها من القبائل، فهو وراثي يؤول إلى الابن أو الأخ شريطة أن يكون هذا الخلف مؤهلا لذلك، وللرئاسة (الإمارة) صفات من أهمها أن يكون فارسًا مقدامًا، كما أن الكرم والغنى صفتين أساسيتين، وعنده ما يكون الأمير ذا سجايا حميدة فإنه يكون مقبولا عند أفراد القبيلة بقناعة وعن رضا نفس، وكانت المعارك هي المناسبات التي تعتبر محكًا وفرصة لظهور علامات الزعيم، كما حدث في أحد المعارك والتي أظهر فيها الغيهبان شجاعة مفرطة أهلته للإمارة من ذلك اليوم.
وعندما نعود بالذاكرة للخلف قرنين من الزمان فقط فإننا نذكر من أمراء قبيلة آل مرة الشيخ علي المرضف آل جابر ويكنى (بالمرضف) وكذلك يكنى براعي الرضيمة، وقد كانت إمارته لا تقتصر على قيلة آل مرة فقط بل كان يكف قبائل يام في نجران، حيث قد صال بهم في يوم الرضيمة، ويوم الوجاج ويوم وقعة (باع طوق).
ثم جاءت مشيخة الشيخ عبد الرحمن بن عبد اللَّه آل نقادان، ومن ثم الأمير الشيخ محمد بن شريم آل شريم.
[القضاء عند قبيلة آل مرة]
قديمًا كان عُرَّاف القبيلة هم قضاتها، العرَّاف هو جمع (عارفه)، وهو الرجل الذي يتميز بالحكمة والفطنة والذكاء والحلم، فعندما يكون هناك نوع من الخصومة بين شخصين أو فئتين من القبيلة فإنهم يلجأون إليه، وعادة عندما يحتكمون إليه في أي نزاع فإنهم يقرون بما يحكم به ويأخذون بكلامه، ومن عراف آل مرة نورد هنا على سبيل المثال.