عن الغضبان بن حنظلة أن أباه حنظلة بن نعيم وفد إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكان عمر إذا مر به إنسان من الوفد سأله ممن هو حتى مر به أبي فسأله: ممن أنت؟. فقال: من (عنزة). فقال عمر: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول:"حي من ههنا مبغي عليهم منصورون". أخرجه الإمام أحمد في مسنده (الفتح الرباني ٢٣/ ٢٣٣).
قال المحدث أحمد شاكر: إسناده صحيح (١/ ١٤٣).
وقد ذكر الحديث ابن حجر في (الإصابة) في ترجمة حنظلة بن نعيم العنزي رضي الله عنه نقله الدولابي في (الكنى) الإِصابة ١٢٨٩.
وعن سلمة بن سعد أنه وفد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هو وجماعة من أهل بيته وولده فاستأذنوا عليه فدخلوا فقال:"من هؤلاء؟ " قيل له هذا وفد عنزة. فقال:"بخ بخ بخ نعم الحي عنزة مبغي عليهم منصورون، مرحبًا بقوم شعيب وأختان موسى، سل يا سلمة عن حاجتك"، فقال: جئت أسألك عما افترضت علي في الإبل والغنم والعنز. فأخبره، ثم جلس عنده قريبًا، ثم استأذنه في الانصراف، فقال: انصرف فما غدا أن قام، قال:"اللهم ارزق عنزة كفافًا قوت ولا إسراف". أخرجه الطبراني في الكبير (٧/ ٦٣) وأخرجه البراز في الزوائد (٢٦٨) وذكره الهيثمي في المجمع، إلا أنه قال:"اللهم ارزق عنزة كفافًا لا فوتًا ولا إسرافًا".
وقال الهيثمي رواه الطبراني والبزار باختصار عنه وفيه من لم أعرفهم. انظر مجمع الزوائد. . . إلخ، وقد ذكو الحديث ابن عبد البر في الاستيعاب في ترجمة سلمة (١٠٣٥) وكذلك عزاه الهندي في كنز العمال للطبراني وابن قانع في