للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سام بن نوح بن لمك بن متوشلخ بن أخنوخ (النبي إدريس عليه السلام) بن اليارد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم عليه السلام.

[فيفاء والمخلاف السليماني]

يطلق اسم المخلاف السليماني، نسبة إلى مؤسسها الأول الأمير سليمان بن طرف الحكمي في النصف الثاني من القرن الرابع الهجري.

ويمتد المخلاف السليماني، من (الشرجة) في ساحل الموسم جنوبًا وحتى (بلاد حلي بن يعقوب) شمالًا التابعة حاليًا لمنطقة القنفدة. ويقصد بالمخلاف المنطقة - أو المقاطعة - أو الإقليم - لذا فإن فيفاء تحت إدارة إمارة المخلاف السليماني المعروف حاليًا بمنطقة جازان (١). وقد كان لموقع جازان كممر للقوافل من جهة وكميناء على البحر الأحمر من جهة أخرى أثره في تفاعلها مع الأحداث التاريخية التي مرت بها قبل الإسلام وبعده وتعتبر جازان همزة الوصل بين الحجاز شمالًا واليمن جنوبًا. وكانت قريش تسلك هذا الطريق في رحلة الشتاء إلى اليمن والحبشة، إضافة إلى مكانة المنطقة في الأدب العربي قديما وحديثا فقد خلد الأدب على لسان واحد وثلاثين شاعرًا سبعين مكانًا، ولقد ذكرها الرحالة البولوني - لويس فارتيما - الذي زارها قبل أربعة قرون.

ولقد ورد ذكر جازان في الحديث الشريف الصحيح الذي أورده يحيى بن آدم في كتابه الخراج فقال: إن رجلًا قال يا رسول الله، إني أحب الجهاد والهجرة، وأنا في حال لا يصلحه لغيري، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "لن يلتك الله من عملك شيئًا ولو كنت بضمد وجازان" (٢).

وفي الحقيقة أنه في الثلاثة قرون الأولى من الإسلام لم يعثر على كتاب يتكلم عن تاريخ تهامة (٣) ولكن التاريخ الحقيقي يبدأ من القرن الرابع للهجرة حيث تكون


(١) العقيلي، محمد أحمد "المعجم الجغرافي"، من ١٤، جـ ١، الرياض، دار اليمامة ١٣٨٩ هـ.
(٢) وزارة الإعلام، "هذه بلادنا"، ص ٣٣٧، ٣٣٩.
(٣) العقيلي، محمد أحمد، "المخلاف السليماني"، ص ٣٠٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>