للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[بعض قصائد راكان بن فلاح بن حثلين]

هذه القصيدة قالها الشيخ راكان بن فلاح بن حثلين وهو في المنفى، أو ربما قالها وهو في السجن، وحمزة كما ذكرنا سابقًا ربما بكون زميلًا تركيا للشيخ راكان، أو يكون من المجاهدين معه في حروب البلقان، قال راكان:

أخيل ياحمزة سنا نوض بارق … يفرى من الظلما حناديس سودها (١)

على ديرتي رفرف لها مرهش النشا … وتقفاه من دهم السحايب حشودها (٢)

فبالله يا المطلوب ياقايد الرجا … ياعالم نفسي رداها وجودها

إنك توفقها على الحق والهدى … مادام خضرا ما بعد هاف عودها (٣)

وابدل لها عسر الليالي بيسرها … وجل المشاكل فل عنها عقودها

وابرج لعين لا أقبل الليل كنها … رمدا وذارفها تغشى خدودها (٤)

وكبد من أسقام الليالي مريضة … عليها من جمر اللهايب وقودها (٥)

تقطعت الأرماس عند ولا بقي … إلا ودود دايم في وجودها (٦)

حبيبي ومقصودي لعبده إلى عطى … وهايب فضله ما تقيس مدودها

فياحظ من ذعدع على خشمه الهوى … وتنشى من أوراق الخزاما فنودها (٧)

وتيمم الصمَّان إلى نشف الشرى … من الطف وإلا حادر من نفودها

معا وجه سلفان إلى لاح بارق … نحت له ولو هو نازح من حدودها (٨)

يامية هم مشعل الحرب إلى دنا … حريب ورفت للملاقي بنودها (٩)


(١) أخيل: انظر إليَّ.
(٢) مرهش النشا: البرق.
(٣) ما بعد هاف عودها؛ أي مازالت حية، لم تمت.
(٤) وابرج لعين - أفرج - زرفها: دموعها.
(٥) أسقام اليالي. مصائب الزمان.
(٦) الأرماس. الأخبار.
(٧) تنشي: شم - زعزع: هب - فنودها: رائحتها.
(٨) سلفان: جمع سلف، وهو الظعن المرتحل من مكان إلى مكان - نحت له: اتجهت في طلبه "البرق".
(٩) يامية: من بني يام.

<<  <  ج: ص:  >  >>