للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من شهد من سُلَيْم غزوة بدر الكبرى

قال ابن هشام اليماني شهد من سُلَيْم في غزوة بدر وهما حلفاء للخزرج:

١ - عَنْتَرة من ذَكْوان - بني سُلَيْم.

٢ - عُتْبَة بن بَهْز - بني سُلَيْم.

في الأعلام للزركلي هناك مدلاج بن عمرو السُّلَمي شهد المشاهد كلها مع النبي - صلى الله عليه وسلم -.

صَفْوَان بن المعَطَّل السُّلَمي

من الصحابة الأجلاء ومات شهيدًا وهو صاحب حديث الإفك وقالوا فيه ظُلما ما قالوا، وأنزل الله قرآنه ليعلن براءة ابن المُعَطَّل وطهارته وكذب المنافقين، وقد قال حسان بن ثابت شاعر الأنصار شعرًا يُعرِّض بابن المُعَطَّل وبمن أسلم من مُضَر (العدنانية) فقال:

أمسى الجلابيب (١) قد عزَّوا وقد كثروا … وابن الفريعة أمسى بيضة (٢) البلد

قد ثكلت أمه من كنت صاحبه … أو كان منتشبًا في برثن (٣) الأسد

ما البحر حين تهب الريح شامية … فيغطئل (٤) ويرمي العبر (٥) بالزبد

أما قريش فإني لن أسالمهم … حتى ينيبوا من الغيات للرشد

فلما أتوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فذكروا ذلك له فدعا حسَّان وصفوان فقال صفوان: يا رسول الله آذاني وهجاني فاحتملني الغضب فضربته. فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - لحسَّان: أحسن يا حسَّان، أتشوهت على قومي أن هداهم الله للإسلام، ثم كرر قائلًا: أحسن يا حسَّان في الذي أصابك، قال حسَّان: هي لك يا رسول الله فأعطاه النبي - صلى الله عليه وسلم - عوضًا عن دمه بيرحاء وهو قصر بني حديلة بالمدينة، وأعطاه جارية أو أمَة قبطية (مصرية) تُسمى سيرين، فولدت له عبد الرحمن بن حسَّان، وكان حسَّان من جهابذة الشعراء في زمانه وشاعر المسلمين الأول في المدينة المنورة.


(١) الجلابيب يقصد المهاجرين من قريش وغيرهم من مُضَر.
(٢) بيضة البلد: أي لا يوانيه أحد.
(٣) برثن: كف اليد مع الأصابع.
(٤) فيغطئل: يتحرك ويجول.
(٥) العبر: جانب البحر.

<<  <  ج: ص:  >  >>