العراق، ودير الزور والغوطة وعذراء وحوران في سوريا، ورأس العين والزرقاء وعمان بالأردن، وعرابة وطولكرم ونابلس وجنين وعربة واللد وغزة وبئر السبع ودير البلح وخان يونس بفلسطين، ورفح والعريش وأبو حماد وأبو كبير والزقازيق وشبين الكوم وبلبيس والمطرية وإمبابة بمصر، والأبيض وأم درمان بالسودان، هذه التجارة كانت عامرة على مدى بضعة قرون من الزمن وقام بمهامها العقيلات فاستفادوا وأفادوا وكانوا حلقة الوصل بين تلك الأقطار.
[٢ - التجارة العامة]
من المهام الرئيسية التي يقوم بها العقيلات هي التجارة العامة وهي على ثلاثة مستويات:
١ - الأول أن تكون القافلة بكاملها للتاجر نفسه وهو الذي يتولى مع مساعديه تجهيزها وقيادة القافلة بنفسه أو من يوكله نيابة عنه ممن يثق به ويعتمد عليه كما يعتمد على نفسه وتكون مثل هذه القافلة تحمل صنفًا واحدًا من البضائع أو تحمل عدة أصناع حسب متطلبات السوق وقد كان لهؤلاء التجار من العقيلات مكانة مرموقة استمر التجار النجديون الذين اكتسبوا مالا وشهرة يغشون مدن العالم المزدهرة في الشرق والغرب ويجتمعون بالشخصيات المؤثرة في مجالات الاقتصاد والسياسة والثقافة في المناطق التي يغشونها مثل إستانبول - فيينا - باريس- مصر - بومباي - حيدر آباد - دكن. . يشترون منها البضائع المتعددة الأصناف والكميات.
٢ - الثاني أن تكون القافلة لاثنين أو ثلاثة من التجار ويتولى قيادتها أحدهم أو أكثر من واحد وربما كلهم وغالبًا ما تكون مثل هذه القافلة وسابقتها ممن يتاجرون بسلع رئيسية وعلى مستوى كبير، ومثل هؤلاء التجار يجهزون السلع ويبيعونها بالجملة والتجزئة.
٣ - الثالث أن تكون القافلة لعدد من التجار كل له فيها مجموعة من الإبل يتاجر فيها بما يريد من البضائع، وفي مثل هذه القافلة يتولى قيادتها واحد منهم كأمير عليهم يختارونه من بينهم يفوضون أمرهم إليه يتصرف باسمهم حتى تصل القافلة إلى غايتها، وتكون مصاريف مثل هذا النوع من القوافل موزعة