للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيه عدد ما ناض برق ونثر ماه … سياف يا جعله امجار من الجور

ما دري وش اللي هيضه عقب مسراه … بسبح على كيفه بغبات وبحور

يعوم في بحر المعاني وصفاه … ما يمنعه لو قيل موحش ومخطور

من لابة تعرف نهار المثاه … الى انتخوا عند العشائر لهم طور

عند المعاند نزحم الضد بحماه … بالوقت الأول قبل كأكبر ومكبور

وباقي القبايل حفهم ما جحدناه … اللَّه يمنعنا من الجور والزور

كل على حقه من القدر والجاه … الناس مثل الناس والحظ له دور

واليوم كل رد كفه بمخباه … راع المغازي هون وكسر الكور

كل جدع سيفه ورمحه وشفاه … صاروا اخوان إسلام من دون محذور

والفضل للي ولف الذيب للشاه … وحكم الشريعة صار للحكم دستور

من وقت أبو تركي إلى وقتنا ذاه … حكم السعود سعود وأمان وسرور

كل قصر طلعه وطالع ابماطاه … من وعدال وخير والشر مدحور

هذا هو المطلوب والحمد للَّه … عساه في عزة الى نفخة الصور

بقوله اللي كل ما كال يملاه … ولا يجيب البيت عايب ومكسور

وما كل رماي بهدف بمرماه … وما كل قراي ضبط سورة الطور

ما قل دل وزبدة الهرج معناه … وهرج بلا برهان تافه ومحقور

[الفخر]

وللشاعر راشد بن عفيشه في وقعة بنيان:

شمالي ابنيانٍ من الملا إلى الغضى … قنوفٍ تلاقت والهنادي بروقها (١)

رعدها القهر والويل درجٍ محبب … وشخاتيلها لدن القنا من عروقها (٢)


(١) ابنيان: موضع به ماء يقع جنوب غرب امباك وشمال جنوب الأحساء بحوالي ٣٥٠ كم. الما: البئر حيث يجلب الناس الماء. الغضى: شجر من نبات الرحل له هدب كهدب الأرطى. قنوف: جمع قنيف وهو السحاب ذو الماء الكثير. الهادي: السيوف المصنوعة في الهند واحدها هندي أو هندواني.
(٢) القهر: الضوضاء والجلبة. درج، الرصاص المعد لذخيرة البنادق والمسدسات وغيرهما. شخاتيلها: شخاتيل جمع شختول وهو تسكاب المطر.

<<  <  ج: ص:  >  >>