اللي كلامه بعتني فيه ينقاه … عز اللَّه أنه في النهاديب دكتور
البارحة ليل على النفس ما حلاه … أمسيت به مسرور حتى أسفر النور
سوالف يدله بها القلب ومناه … في مجلس ما حط راعيه بربور (١)
ما فيه إلا الصفر من الهيل مملاه … والعود الأزرق فيه يفتر ويدور
المجلس اللي من جلس فيه غلاه … راعيه للزوار يضحك ومسرور
عبد اللَّه النوشان ما مل من جاه … يا اللَّه عسى بيته على العز معمور
عسى السعد من أين ما راح يلقاه … من أين ما وجه على خير مخبور
اللي محله للمسايير منصاه … واللي يزوره باكمل القدر مقدور
ما خاب من بيت الأجاويد ملفاه … اللي وفاهم بأول الوقت مشهور
يا مكرمين الضيف والجار ترفاه … إذا قست الأيام والوقت مدهور
كل المشاكل في محله نسيناه … ليلة فرح والهم مبعد ومحظور
كل الشقي والهم عنا رميناه … عنا بعد عمان من قارة القور
سريت ما مليت بالهرج وياه … من قمة الأمثال ما درج العور
يا اللَّه عساه بخير في كل دنياه … عساك بالنوشان ما تشوف قاشور
ما دمت حي من الصواديف بحماه … والا القضا حكمه على الناس مقذور
واقبل تحيات من القلب مهداه … مثل الحليب من المصاغير مدرور
ويا مواصل المكتوب حطه بيمناه … وأقول لك يا فاعل الخير مشكور
وهذا ما قاله الشاعر عبد اللَّه النوشان ردا على الشاعر سياف القحطاني:
يا اللَّه ياللي كل حي برجواه … اللي بفضله عايش كل مستور
الخالق الرزاق تلاجيت بحماه … الواحد الفرد الصمد معطي الحور
لديت للمعنى وسميت باللَّه … وممنون من عدل التماثيل بسطور
حي الكتاب اللي على الراس شلناه … ولو اتخلى عنه مانيب معذور
ميسر ولي صرفه بمثله وشرواه … وعرفي مع أهل العرف ما هوب مقصور
حي البيوت اللي لفتني معناه … من شاعر ياخذ ويعطي على الفور
يا حي ما جاني وراعيه حياه … من خاطر ماهوب يبخل بميسور
(١) البربور: الجراك.