للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

اللي كلامه بعتني فيه ينقاه … عز اللَّه أنه في النهاديب دكتور

البارحة ليل على النفس ما حلاه … أمسيت به مسرور حتى أسفر النور

سوالف يدله بها القلب ومناه … في مجلس ما حط راعيه بربور (١)

ما فيه إلا الصفر من الهيل مملاه … والعود الأزرق فيه يفتر ويدور

المجلس اللي من جلس فيه غلاه … راعيه للزوار يضحك ومسرور

عبد اللَّه النوشان ما مل من جاه … يا اللَّه عسى بيته على العز معمور

عسى السعد من أين ما راح يلقاه … من أين ما وجه على خير مخبور

اللي محله للمسايير منصاه … واللي يزوره باكمل القدر مقدور

ما خاب من بيت الأجاويد ملفاه … اللي وفاهم بأول الوقت مشهور

يا مكرمين الضيف والجار ترفاه … إذا قست الأيام والوقت مدهور

كل المشاكل في محله نسيناه … ليلة فرح والهم مبعد ومحظور

كل الشقي والهم عنا رميناه … عنا بعد عمان من قارة القور

سريت ما مليت بالهرج وياه … من قمة الأمثال ما درج العور

يا اللَّه عساه بخير في كل دنياه … عساك بالنوشان ما تشوف قاشور

ما دمت حي من الصواديف بحماه … والا القضا حكمه على الناس مقذور

واقبل تحيات من القلب مهداه … مثل الحليب من المصاغير مدرور

ويا مواصل المكتوب حطه بيمناه … وأقول لك يا فاعل الخير مشكور

وهذا ما قاله الشاعر عبد اللَّه النوشان ردا على الشاعر سياف القحطاني:

يا اللَّه ياللي كل حي برجواه … اللي بفضله عايش كل مستور

الخالق الرزاق تلاجيت بحماه … الواحد الفرد الصمد معطي الحور

لديت للمعنى وسميت باللَّه … وممنون من عدل التماثيل بسطور

حي الكتاب اللي على الراس شلناه … ولو اتخلى عنه مانيب معذور

ميسر ولي صرفه بمثله وشرواه … وعرفي مع أهل العرف ما هوب مقصور

حي البيوت اللي لفتني معناه … من شاعر ياخذ ويعطي على الفور

يا حي ما جاني وراعيه حياه … من خاطر ماهوب يبخل بميسور


(١) البربور: الجراك.

<<  <  ج: ص:  >  >>