وهم بنو رهاء بن منبه بن حريث بن علة بن جلد بن مذحج وكانت تسكن هذه القبيلة في مخلاف (شبوة) مع إخوانهم: الأشباء، والأيزون ثم صُدَاء، ثم رحلوا قبل الإسلام واستقروا في جنوب سراة جنب، وتعرف في زماننا بسراة فيفاء، ووفد منهم وفد إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- انظر الوفود.
ثم رحلوا في زمان الفتوح الإسلامية وشاركوا في فتوح الشام ثم استقروا في جنوب حَرَّان من بلاد الشام (أي سوريا حاليا).
ويقال: إن منهم من جاور بني سُلَيْم، ويقال: إن بني سُلَيْم حلوا في مواطن الرهاء، منهم الصحابة والتابعون من المحدثين والفقهاء والقضاة.
[١٩ - قبيلة صداء]
وهم بنو: صداء بن يزيد بن حرب بن علة بن جلد بن مذحج، وقد كانت تسكن هذه القبيلة مع إخوانهم الرهاء، ومراد وأود وغيرهم من قبائل مذحج في المنطقة الغربية من اليمن الشمالي.
ثم رحلوا مع من رحل من أشقائهم إلى جنوب عسير، ثم حدثت الفتنة بينهم وبين إخوانهم بنو منبه، وشمران، والحراث، والغلي، وهفان، وسنحان، فجانبوا هؤلاء الستة صداء فَسمُّوا جنبًا، وعرفوا به من العصر الجاهلي إلى يومنا هذا.
أما صداء فإنه بعد إن جانبهم إخوانهم، وأصبحوا قلة فيما بين القبائل، انقسموا إلى قسمين، قسم عاد إلى اليمن وقسم حل مع إخوانهم في عسير، ولما ظهر الإسلام وفد منهم وفد إلى النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وبايعوه وشاركوا في الفتوح الإسلامية، منهم الصحابة والتابعون من المحدثين والفقهاء والقضاة.
[٢٠ - قبيلة أود]
وهم بنو أود بن الصعب بن سعد العشيرة بن مذحج. كانت تسكن هذه القبيلة فيما بين أبين ورداع في اليمن الشمالي ومن أشهر قراهم وثينة، قال الحجري: