للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يا رسول اللَّه إني امرأة من خارجة قيس عيلان، قدم بي عمي المدينة، فباعني من الحباب بن عمرو، أخي أبي اليَسَر بن عمرو فولدتُ له عبد الرحمن بن الحباب، فقالت امرأته: الآن تباعين في دينه.

فقال: مَنْ ولي الحباب؟

قالت: أخوه أبو اليسر بن عمرو.

فبعث إليه وقال: أعتقوها وإذا سمعتم برقيق قدم علي فأتوني أعوضكم منها.

قالت: فأعتقوني، وقدم على رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- رقيق فعوضهم مني غلامًا (١).

أخرجه الثلاثة (٢).

سليمان بن صرد (*) الخزاعي

هو سُليمان بن صُرد بن الجون بن عبد العزّى بن منقذ بن ربيعة بن أصرم ابن ضُبيس بن حَرام بن حُبشية بن سَلُول بن كعب بن عمرو بن ربيعة، وهو لُحَيّ، الخُزاعي.

كان اسمه في الجاهلية يَسَارًا فسماه رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- سُليمان، يكنى أبا الطرف، وكان خيرًا فاضلًا، له دين وعبادة، سكن الكوفة أول ما نزلها المسلمون، وكان له قدر وشرف في قومه، وشهد مع علي بن أبي طالب كرم اللَّه وجهه مشاهده كلها، وهو الذي قتل حَوْشبا ذا ظليم الأُلهاني بصفين مبارزة، وكان فيمن كتب إلى الحسين بن علي بعد موت معاوية، يسأله القدوم إلى الكوفة، فلما قدمها ترك القتال معه، فلما قتل الحسين ندم هو والمُسيب بن نَجَبةَ الفَزاري، وجميع من خَذَله ولم يقاتل معه، وقالوا: ما لنا توبة إلا أن نطلب بدمه فخرجوا من الكوفة


(١) أسد الغابة ٧/ ١٤٦، ١٤٧.
(٢) أخرجه أبو داود في السنن ٢/ ٤٢٠، وكتاب العتق، باب في عتق أمهات الأولاد، حديث رقم ٣٩٥٣، وأحمد في المسند ٦/ ٣٦٠.
(*) طبقات ابن سعد ٤/ ٢٩٢، ٦/ ٢٥، طبقات خليفة بن خياط ١٠٧، ١٣٦ المحبر ٢٩١ تاريخ الطبري ٥/ ٥٨٣ جمهرة أنساب العرب ١٥٦، أسد الغابة ٢/ ٤٤٩ الوافي بالوفيات ١٥/ ٣٩٢ سير أعلام النبلاء ٣/ ٣٩٤ وقعة صفين ٢٠٥، ٥١٩ الكامل في التاريخ ٤/ ١٥٩ - ١٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>