ولد سنة ٧٠ هـ، وكان شيخ بني هاشم والمقدم فيهم وذا الكثير منهم فضلا وعلما وكرما.
وكان يقال: من أحسن الناس؟ فيقال: عبد اللَّه بن الحسن. ويقال: من أفضل الناس؟ فيقال: عبد اللَّه بن الحسن. ويقال: من أقول الناس؟ فيقال: عبد اللَّه بن الحسن.
وكان يقول: أنا أقرب الناس من رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم ولدني رسول اللَّه مرتين. وقد ولدني بيت فاطمة بنت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم.
[رئاسته]
كان -رضي اللَّه عنه- شيخ بني هاشم في عصره ومن سادات أهل المدينة وعُبَّادها وعلمائها. وكان له شرف وهيبة في نفوس الناس وكان من المقربين للخليفة عمر بن عبد العزيز.
في بلاط الخليفة (١):
روى سعيد بن أبان القرشي قال:
كنت عند عمر بن عبد العزيز فدخل عليه عبد اللَّه بن الحسن وهو يومئذ شاب في إزار ورداء فرحب به وأدناه وحياه، وأجلسه إلى جنبه وضاحكه ثم غمز عكنة من عكن بطنه وليس في البيت يومئذ إلا أموي فلما قام قالوا له:
ما حملك على غمز بطن هذا الفتى؟
قال: إني أرجو بها شفاعة محمد صلى اللَّه عليه وعلى آله وسلم.
ثم قال أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز -رضي اللَّه عنه- للأمويين: