للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: ترج وبيشة قريتان متقاربتان بين مكة واليمن في واد، وأورد قول أنس بن مدرك الأكلبي: وقيل ترج واد إلى جنب تبالة على طريق اليمن، ومو الصحيح فترج واد كبير يرفد واد بيشة ويسكنه اليوم بلحارث.

[تربة]

قال البكري (١): تُربة بضم أوله وفتح ثانية، وبالباء المعجمة من مخاليف مكة النجدية وهي الطائف، وقرن المنازل، ونجران، وعكاظ، وتربة، وبيشة، وتبالة والهجيرة، وكنته، وجرش، والشراء، ومن أمثالهم "عرف بطني بطن تربة" يضرب للرجل يصبر إلى الأمر الجلي. وقال أيضًا: تربة واد من أودية الحجاز، أسفله لبني هلال والضباب وسلول، وأعلاه لخثعم، ودار خثعم تربة وبيشة وظهر تبالة.

وقال ياقوت (٢): تربة بالضم ثم الفتح، قال عرام تربة واد بالقرب من مكة على مسافة يومين منها.

وقال الأصمعي (٣): تربة واد للضباب طوله ثلاث ليال، فيه النخل والزرع والفواكه ويشاركهم فيه هلال، وعامر بن ربيعة. قال أحمد بن محمد: تربة ورنية وبيشة، هذه الثلاثة أودية ضخام، مسيرة كل واحد منها عشرون يوما أسافلها في نجد وأعاليها في السراة.

وقال هشام (٤): ونزلت خثعم ما بين بيشة وتربة وما صاقب تلك البلاد إلى أن ظهر الإسلام.

قال الهجري: يصف هذه البلدة تربة بلد مريف من بلاد مريفة، وتربة أريف من غيرها (٥)، وقد نزحت خثعم من تربة منذ رمن بعيد.

[تبالة]

قال ياقوت: "كانت تبالة أول عمل وليه الحجاج بن يوسف الثقفي فسار إلها فلما قرب منها قال للدليل: أين تبالة وعلى أي شيء سميت هي فقال:


(١) المصدر نفسه ج ١، ص ٣٠٩، ج ٣، ص ١١٥٦.
(٢) معجم البلدان ج ٢، ص ٢١،
(٣) المصدر نفسه، ج ٢، ص ٢١.
(٤) المصدر نفسه، ص ٢١.
(٥) "معجم البلدان" ج ٢، ص ٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>