للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي أسد الغابة قال: وكان زوجها أكثم بن أبي الجون الخزاعي وهو أبو معبد.

معنى ذلك أن عاتكة تزوجت من ابن عمها تميم وكان ذلك زواجها الأول وكان فراقه إياها إما بموته أو بطلاقها منه.

أما زواجها الثاني فكان من أكثم بن أبي الجون الخزاعي، ويقول في أسد الغابة وهو أبو معبد، وزوجهُ أم معبد هي التي نزل بها رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لما هاجر إلى المدينة، ومنزلها يعرف اليوم بخيمة أم معبد (١).

وفي الطبقات الكبرى قال: كان منزلها بِقُديد، وقُديد اسم موضع قرب مكة.

وعن أم معبد، عندما مر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- بقُديد وأتى منزلها ومعه بعض صحبه قالت: نظر رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلى شاة في كسر البيت فقال ما هذه الشاة يا أم معبد؟

قالت: شاة خلفها الجهد عن الغنم.

قال: هل لها من لبن؟

قالت: هي أجهد من ذلك.

قال: أتأذنين أن أحلبها؟

قالت: بأبي أنت وأمي، إن رأيت بها حلبًا فاحلبها.

فمسح ضرعها وذكر اسم اللَّه، ودعا بإناء يربض (٢) الرهط، فحلب فيه فسقاها حتى رويت وسقى أصحابه فشربوا حتى رووا وشرب آخرهم وقال: ساقي القوم آخرهم شربًا فشربوا جميعًا عَلَلا بعد نَهَل حتى رضوا (٣).

عبد الرحمن (*) بن أبزى الخزاعي

له صحبة، ورواية، وفقه، وعلم.


(١) الطبقات الكبري ٨/ ٢٨٨، أسد الغابة ٧/ ١٨٢.
(٢) يُربض: أي يرويهم ويثقلهم حتى يناموا ويمتدوا على الأرض.
(٣) أسد الغابة ٧/ ١٨٢.
(*) المحبر/ ٣٧٩، طبقات خليفة بن خياط ١٠٩، الطبقات الكبرى ٥/ ٤٦٢، أسد الغابة ٣/ ٤٢٢، سير أعلام النبلاء ٣/ ٢٠١، الطبري ٢/ ٦٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>