للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

غزالة (١)

ذكرهم أميديه عام ١٧٩٨ م وقال: مساكنهم البحيرة وعدد فرسانهم نحو ٥٠٠ أو ٦٠٠ فارس.

وذكر عربان غزالة ابن إياس في بدائع الزهور وقال:

- في عام ٨٧٩ هـ هجم عربان غزالة على ضواحي الجيزة ونهبوا خيول المماليك وأطلقوا من في السجون ورجعوا من حيث أتوا.

- وفي عام ٩٠٤ هـ تمرد عربان غزالة في البحيرة بزعامة الجويلي ومرعي وأعلنوا الامتناع عن دفع الخرأج، وقد سُيِّرت عليهم حملة فكسروها ونهبوها، واستمرت حركتهم طويلًا ولم تهدأ إلا بخروج السلطان المملوكي نفسه على رأس حملة قوية.

- وفي عام ٩٢٣ هـ حين زحف السلطان سليم العثماني نحو مصر حضر إلى الأبواب جماعات من عربان غزالة ومحارب وهوارة تلبية لدعوة السلطان طومان باي.

- وفي عام ٩٢٣ هـ في أثناء المصاولات أو الاشتباكات بين السلطان المملوكي طومان باي وبين السلطان سليم العثماني فرَّ طومان باي إلى الغربية ونزل عند الشيخ حسين بن مرعي من غزالة وشُكر ابن أخيه من مشايخ البحيرة، وكان بينهم صداقة قديمة غير أنه لم يكد يستقر حتى أحاط به العربان من كل جانب وأرسلوا للسلطان العثماني خبرًا فأرسل من قبض عليه ثم شنقه على باب زويلة في القاهرة.

- وفي عام ٩٢٣ هـ أيضًا قبض العثمانيون على حسن بن مرعي شيخ عربان البحيرة بعد قليل من بدء الحكم العثماني لمصر وهذا راجع لصداقته لطومان باي، ولما سُجن قام ببرد الحديد الذي في يده وهرب من سور السجن بعد أن تدلى منه، ولم يكد خبر هروبه يشيع حتى دب الذعر في الناس فأغلقوا حوانيتهم وهرعوا إلى بيوتهم، ولم يكد هو يصل إلى عربه من غزالة حتى تحركوا معه، وقد تحالف


(١) من المؤكد أن غزالة لها صلة بقبيلة الجويلي التي تقدم ذكرها من لبيد من سُلَيْم، والظاهر أن جزءًا من غزالة باسم الجويلي الذي انفصم عنها كما يبدو من النصوص التاريخية ثم تكونت قبيلة باسمه، مثل ما حدث للحبايبة في نصف سعد من جُذام.

<<  <  ج: ص:  >  >>