اللي قعد عنا غاشيه اللوم منا … مير اعشقنه يا جميع البيض عنا
مير اعشقنه يا جميع البيض عنا … حطًا له الكدة على زين الهدوم
نلفى بحربه لليمن والشام عنا … نكعن بها التركي طريح الموت منا
ولا يا ناشدًا عنا ترانا حنا … ربعًا مناقيتًا على طش اللحوم
[يوم الشفاء وحلقة الغائر]
علمت الدولة بذلك الشيخ الثائر، فهددته ورجاله بغزوهم في ديارهم وقد رقوا الترك الجبال في مضحاة خلص (العنق والعنيق) وكانوا مجيشين بحلقة الغائر جنوب ورقان، وتشابك معهم التراجمة وكان النصر حليفهم، ويقال بتلك الأيام قتل رجل من النزلة من البركات، وأخذ رجلين من الجرابيع وأعدموا في اسطنبول، وقال بذلك محسن بن راجح:
أوصيك لا جاك النذير لا تباتي … عينك تنام ومن يعاديك سهران
سير لا مجاتك السيراتي … وشتل من المنقول غاليات الأثمان
قد ميتًا أوضعوها ما حياتي … تأتي ضرايبها على رمق الأعيان
أعني لها الحري شغل الثقاتي … حري لا ما صار بالجو ربان
وقال مناور بن صالح الأسعدي: (وخاله الشيخ محسن) مخاطبًا علي بن سعيد الناجمي السليهبي:
يا أبو منيع الله كفيت الصواريف … أيامنا فيها طوالع وخايف
بعد ما هو فوق يوفي المهايف … اليوم صاروا تحت ظل السقايف
راحوا رجال يحتمون المواقف … وجدي عليهم كل وجد وحسايف
راحوا رجال يشرفون المشاريف … من بعد ما هم بالقلوب الولايف
فرد عليه السليهبي:
يا بو حمد فعل الكبار العواريف … باعوا ديرتهم ما دروا بالخلايف
فرش لهم لاشير مع المصاريف … وحطت عليهم من جديد اللحايف