٣ - الهتمان: وهم في عسير مثل "هتيم" في الحجاز، أي من طبقة القبائل المنحطة (١).
٤ - الدواسر: أصلهم من الأرقاء والصناع والخياطين. وهم -بالطبع- بخلاف الدواسر ذات العصبية والمكانة والمنعة في وادي الدواسر ونجد، فأولئك من أشرف طبقات العرب.
٥ - طبقة الصناع: من مجعَّب وخراز وحداد ومبيض وبرام، وهم لا يتناسبون إلا فيما بينهم.
٦ - الغيوض: وهم العمال الذين يشتغلون في حياكة النسيج البدوي الخشن، ومنهم طبقة أدنى من الجميع يسمونها: الخدمان، أي الأجراء.
[قبيلة ربيعة اليمن]
جرى العرف في سائر بلاد السراة وقحطان وشهران على أن يكون لكل قبيلة في السراة أتباع في تهامة. فقبيلة عسير يتبعها في تهامة من القبائل العظيمة قبيلة رجال ألمع. ولكن بالنظر لأهمية هذه القبيلة أفردنا لها بحثا خاصا، لا سيما لأنها من ناحية العدد والعدة قد تقرب من قبيلة عسير إن لم تزد عليها، ولا شك في أن التبعية إنما هي في السلطان السياسي أكثر منها في الحالات والعادات الاجتماعية والنسب.
وقد ذكر لي كبار عسير أن في تهامة أربعة أقسام تتبع القبيلة، وتتبع بالأخص بني مغيد أو علكم، وتبعيتها لبني مغيد أكثر، وهي:
١ - المضيبون، وهم قريبون جدًّا إلى بني مغيد.
٢ - أم نفلة، ويتبعون علكم.
٣ - أهل وادي مربة، ويتبعون علكم وبني مغيد.
٤ - ربيعة اليمن، وتحسب من ملحقات بني مغيد، وهي المقصودة ببحثنا الحالي نظرًا لهمجيتها وغرابة عاداتها وبعدها عن سائر أسباب الحضارة والمدنية.
(١) هذا القول فيه نظر، وفؤاد حمزة له عذره حيث لم يتطرق أي باحث في عهده لبيان حقيقة هتيم وأصولهم العريقة. (انظر عن هتيم في ج ٦ من الموسوعة).