هذا إذا كانت الزوجة من القبيلة، أما إذا كانت الزوجة من خارج القبيلة فإن الترتيبات للزواج تكون موسعة والتكاليف باهظة، وليس هناك اتفاق محدد بين فروع قبائل خثعم على مهر معين، فلكل قبيلة أسلوبها الخاص، وطريقتها المتبعة فمنهم من يشجع غلاء المهور ومنهم من يحاربه، وبعض الفروع متفقة على قيمة معينة تدفع للثيب وأكثر منها للبكر، ومن يزيد على الاتفاق يجازي على فعله، وبعد الزواج يحلف الزوج وأبو الزوجة بأنهما لم يدفعا زيادة على المهر، وإذا دفع زيادة على الاتفاق، ترد الزيادة لصندوق القبيلة بعد مجازاتهما.
[٣ - عادات المأتم]
إذا مرض أي شخص وأقعده المرض في الفراش يستمر رجال عائلته وعشيرته بمراقبته والسهر عنده أثناء الليل ومؤانسة أهله وتخفيف آلامهم، واستقبال الزائرين الذين يأتون لزيارته، وإذا اشتد عليه المرض وأحسوا بدنو أجله، وضعوا وجهه اتجاه القبلة، وبعد موته يتم غسله وتكفينه، والصلاة عليه، ثم تشييعه إلى مئواه الأخير ودفنه، وبعد الدفن يرجع أقاربه إلى بيته، ويقومون بنصب الخيام، وتحويل بيته إلى مقر للضيافة؛ وذلك لاستقبال المعزين من أصدقائه من القبائل المجاورة، وذلك لمدة ثلاثة أيام، بشرط أن أسرة الميت لا تتحمل أي نفقة من النفقات بل تقوم بها عشيرته وهذه العادة تتنافى مع تعاليم الإسلام؛ لأن فيها إزعاجا لأهل الميت، وإضرارا بالآخرين. ومن العادات التي كانت عند بعض فروع خئعم أن المرأة إذا مات عنها زوجها لا تنظر إلى السماء، ولا تنظر في ضوء القمر، ولا تمشي في الليل، ولا تمشي حافية القدمين، ولا تمشط شعر رأسها، حتى تنتهي العدة، وقد انتهت هذه العادات بفضل انتشار العلم، والتفقه في أحكام الدين.