٣ - إعداد دور خاصة في غاية من الأناقة لنزله عند النوم فيها وقهوته وراحته، وأقل مدة تضرب لبقاء الضيف عند القبيلة ثلاثة أيام وأكثرها خمسة أيام.
[العشر في عسير]
العشر هو جمع طعام يجمع من غلة أرض المزارع بطريقة جماعية بواسطة هيئة قبلية تنتخبها القبيلة قوامها ثلاثة أنفار فأكثر، تقوم هذه الهيئة بجمع عشائر مد أو عاشر فرق على رأس الثمرة من كل مزارع، وتخصص له بيتًا ضمينا، ويجعل مفاتحه بيد أحد الثلاثة المنتخبين، وهو المسؤول عن هذا العشر. وهذا العشر يعد للنوائب العامة التي تحيط بالقبيلة كمصروف للغزو وميرة للضيف في أوقات القحط، وطعام لسائل السبيل، أو رائد المسجد من الفقراء، أو مبتغى رفد القبيلة من ذوي الحاجات، أو أكفان للموتى الفقراء، أو حفر آبار للسقي، أو إعانة للمنكوب، وما أشبه ذلك من المرافق العامة (١).
[النائبة فى عسير]
النائبة أو الحنطة كما يسميها بعض العسيريين، هي فرض وزعة من الغنم على أفراد القبيله بواسطة هيئة انتخابية من القبيلة بحيث توزعها الهيئة المشكلة على أفراد القبيلة بالنسبة إلى أحوال الأفراد المادية بنسب مزدوجة ما بين الواحدة إلى الخمس الشياه، وهذه النوائب تبقى مجمدة عند الفرد باسم الضيف المنتظر، وتؤخذ بطريقة دورية يقوم بتوزيعها أحد أفراد الهيئة النتخبة، يطلق عليه اسم "المدول"، فعندما يقوم الأول من الجماعة بالضيفة لأول، ضيف مفاجئ، عند ذلك يقوم المدول بإعلام الثاني قائلا له: النائبة عندك يا فلان فعليك الاستعداد للضيف المنتظر. فإذا هو على أتم استعداد لأداء واجبه، وهكذا من بعده إلى آخره وعلى المدول أيضًا مراقبة الضعفاء والفقراء الذين يأوون إلى مسجد القرية أو ساحتها لتوزيعهم على أهل القرية بطريقة دورية، وليس هناك في القبيلة من يمانع من هذه التقاليد؛ الأن المتنع يعد ساقطا بينيم، بل يتلقى الطمات قاسية من الشتائم والسخرية.
(١) لازالت هذه العادات الكريمة سارية المفعول بين أهل الأرياف.