مروان وحين أراد عبد الملك خلع ولده سليمان من ولاية العهد، بايع قتيبة على ذلك وحين آلت الخلافة إلى سليمان، خافه قتيبة وحاول خلعه، فأبرمت اليمانية على قتله وانضم بنو تميم إليها لما كان بينهم وبينه من جفاء.
ثم ولي المؤتمرون بقتيبة أمرهم إلى وكيع بن حسان، فقتله، وأصبح واليا بدله سنة ٩٦ هـ.
ثم كتب سليمان إلى الوالي يزيد بن المهلب: إن أقامت قيس البينة على أن قتيبة لم يخلع، فقيد قاتله وكيعا، فحبسه ابن المهلب، ولم يطلق سراحه حتى أقر له بموضع نهره في البصرة.
وفي زمن الخليفة عمر بن عبد العزيز، أمر بنفي يزيد بن المهلب إلى جزيرة دهلك، ثم سلمه إلى وكيع مقيدا ليوصله إلى الشام.
واعترضه ناس من الأزد هو وأسيره في سفينة فهدد بقتل أسيره إن لم يتفرقوا عنه فتفرقوا وأوصله إلى الخليفة.
كانت لوكيع بن حسان مواقف بطولية مشهودة في خراسان في معارك المسلمين مع الترك والصغد، وكان يحمل راية قومه ويتقدم بالرجال ويقتحم صفوف الأعداء ببسالة ويعبر إليهم النهر ببراعة.
[٦ - معقل بن قيس]
الرياحي، اليربوعي، التميمي، من أبرز قادة المسلمين العسكريين وأشدهم مناجزة للخوارج وكان خطيبا مؤثرا في السامعين (١).
وهو الذي أوفده عمار بن ياسر إلى الخليفة عمر يبشره بفتح (تستر) في فارس وهو الذي أرسله الإمام علي إلى بني ناجية لتأديبهم.
وفي سنة ٣٧ هـ خرج هلال بن علفة وأخوه ومائتان من أصحابهما على الإمام علي فتوجه إليهم معقل وقضى عليهم.