للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ابن عبد الله الفقيمي التميمي) فقد رشحته شجاعته وإخلاصه فقاد جيوش المسلمين في فتح (خوزستان) وحاصر (نيسابور) وفتحها صلحا.

[بعض كبار العلماء وأعلام الأدب والثقافة في بني تميم]

[١ - الإمام إسحاق بن راهويه]

وأبوه إبراهيم (١) هو راهويه بن مخلد بن إبراهيم بن عبد الله بن مطر بن عبيد الله بن غالب بن الوارث بن عبيد الله بن عطية بن مرة بن كعب بن همام بن أسد بن عمرو بن مالك بن زيد مناة بن تميم وراهويه: كلمة فارسية أطلقت على أبيه إبراهيم بن مخلد الحنظلي سماه بها أهل مرو؛ لأنه ولد في الطريق.

وكنية إسحاق: أبو يعقوب وكان من الفقهاء المشهورين ومن أصحاب الإمام الشافعي، وقد جمع بين الفقه والحديث والورع. وناظر الإمام الشافعي في مسائل كثيرة، ورحل ابن راهويه إلى الحجاز والعراق والشام واليمن، يطلب المعرفة من العلماء والفقهاء، ثم سمع منه كثير ممن اشتهروا بالعلوم الدينية واللغوية والحديث النبوي.

ولم يصنف إسحاق كتبا كثيرة، لكنه ألف كتابا قيما في السنن، ومثله في التفسير، وكتابه المعتمد (مسند ابن راهويه).

وشهد لأبي يعقوب الإمام أحمد بن حنبل فقال: لا أعلم بالعراق له نظيرا وما عبر الجسر مثل إسحاق.

وسئل إسحاق من أكبر أنت أم أحمد بن حنبل؟ فقال: هو أكبر مني في السن وغيره، وكان مولد الإمام أحمد سنة ١٦٤ هـ ومولد إسحاق سنة ١٦١ هـ وقال الإمام أحمد: الشافعي عندنا إمام وإسحاق بن راهويه إمام.

وكان إسحاق صدر المجالس في بغداد سنة ١٩٩ هـ.

ومرة ركبه دين، فخرج من مرو وجاء نيسابور فكتب إمامها وقتئذ إلى أمير خراسان: أبو يعقوب، رجل من أهل العلم والصلاح.


(١) أعلام تميم لحسين حسن ص ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>