٥ - ولا ننسى أن أبا بكر لما نظم البلاد الإسلامية جعلها ولايات، وجعل على خولان ذلك التميمي (يعلى بن أمية) المشهور بيعلى بن منبه.
٦ - وفي (فتح اليمامة) كان الصحاي الجليل (سمرة بن عمرو العنبري) ولثقة خالد بن الوليد به جعله حاكما على اليمامة بعد فتحها كما سبق ذكره.
٧ - ولا ننس كذلك في فتح بلاد الفُرس الصحابي الجليل (سواد بن مالك) وقد جعله القائد العام (سعد بن أبي وقاص) أميرا على أول سرية خرجت لغزو الفُرس واختاره مرة أخرى على طليعة الجيش الإسلامي الذي كان يتوغل في بلاد الفُرس.
٨ - ولما كان المسلمون يتوغلون في بلاد الروم راع القائد العام: أبا عبيدة ابن الجراح هجمات الصحابي الجليل (عمرو بن حبيب العنبري) فأسند إليه قيادة فحل من أرض الروم، وذكر الطبري أنه كان عكرمة بن أبي جهل لما توجه إلى اليمن لقتال المرتدين عن الإسلام في صدر خلافة أبي بكر.
٩ - وفي فتح اليمامة كان من أبطال تميم التابعي الشاعر (عبد الله بن المنذر ابن الحلاحل)(١) فكان مثار عجب خالد بن الوليد، وما زال يقاتل حتى استشهد بها فقال نافع بن الأسود يرثيه:
اذهب فلا يبعدنك الله من رجل … مورى حروب وللعافين والنادي
ما كان يعدله في الناس من أحد … ولا يوازيه في نعمى وإرصاد
لقد تركت بني عمرو وإخوتها … يدعون باسمك للمنتاب والزاد
١٠ - ومن الأبطال الذين تألق نجمهم في بلاد الفُرس الصحابي الجليل (زر
(١) انظر: كتاب الإصابة في تمييز الصحابة لابن حجر العسقلاني ج ٣ ص ٩٤.