للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رأسه، فبادره الدمناني بطلقة فقتله. وقد وقع بيرق سعود وانكسر، ولكن ما لبث أن عاد سعود كالسهم وقومه منكسرين حتى أقبل على البيرق وحمله ثم لحق بقومه.

فأنشد الفارس حمد البطين:

يا نديبي فوق حرٍ زهى زين الولام … إلى الفيت الشيخ (بوتركي) فسلم عليه

(. . . . . . . . . . .) … استعنا بالولي يوم سبلنا عليه

يوم هج (. . .) ما نفع ولد الإمام … خايف من الضبعه لا تدرج عليه

ضربنا في الراس ولأعلى حد الحزام … حكمه البندق لنا ما بغيناها جات فيه

وأنشد بورقبة يقول حيث قتل ولده في المعركة:

جانا مع البيرق نحايا جرودي … وأقبل علينا يوم صواحة العود (١)

يوم خلى البيرق وشله سعودي … يوم عليهم ساعي ساعي فيه مقرود

معقلات في الضبابه تنودي … لجّت ولج بها حوار ومفرود

كله لعنا ناقضات الجعودي … ولا لعين ناظر العين مجهود

(يامٍ) لنا بيت وحن له عمودي … والحيد ما تنكسر كون بحيود

يا وي واللَّه غلمه من جنودي … هل سربةٍ تركض على الخيل بالعود

[فعلنا سمر الذوايب تماري به]

وهذه القصيدة قيل إنها للدمناني الذي كان معه وقيل إنها لأبو رقبة الجابر:

يوم جانا بيرق الشيخ يمشي به … ما تقهقر إلين عقرت بسلمان

فعلنا سمو الذوايب تماري به … ما ارتهقنا يوم زوغات الأذهاني (٢)

بشروا جوب الغضا لا عوى ذيبه … العشاء يلقاه في خشم بركان (٣)

واللَّه يالناموس ما أقفى بغني به … هملوا في الحيش خيل وصبيان (٤)


(١) صواحة العود: مصطلح يفيد أنهم في آخر فصل الربيع.
(٢) سمر الذوايب: الفتيات.
(٣) خشم بركان: هو جبل في الرملة.
(٤) الحيش: شجر كبير عادة ما ينبت قرب آبار المياه.

<<  <  ج: ص:  >  >>