للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نَحنُ وَلينَا البَيت مِن بَعْدِ جُرهم … لنَمْنَعَهُ من كُلِّ بَاغٍ وآثِمِ

ونَقْبَلُ ما يُهدى لَهُ لا نَمَسهُ … نَخافُ عِقَابَ اللَّهِ عِنْدَ المَحَارِم (١)

وحول مسير خزاعة قال الشاعر الإسلامي عون بن أيوب الأنصاري الخزرجي:

فَلمَا هَبَطنَا بَطْنَ مَرِّ، تَخَزَعَتْ … خُزَاعَةُ منّا في حُلول كَراكرِ (٢)

حَمَتْ كل وادٍ منْ تهامة واحْتَمتْ … بِصُمّ القَنَا والمُرْهَفَاتَ البَواتِرِ

خَزَاعَتُنَا أَهْلُ اجْتَهَادٍ وِهجْرَةٍ … وَأنْصَارُنَا جُندُ النبيّ المُهَاجرِ

وَسِرْنَا إلى أن قَدْ نَزَلنَا بيَثْرِبَ … بلا وَهَنٍ مِنّا وغير تَشَاجُرِ

وسَارَتْ لَنَا سَيارةٌ ذَات مَنظرٍ … بَكَومِ المَطايا والخيول الجَماهرِ

يَرومُوِنَ أَهلَ الشام حتى تمكنوا … مُلوكًا بأرضِ الشامِ فوق المنَابِرِ

أولاكَ بَنُو مَاءِ السَمَاءِ تَوارثُوا … دِمشقَ بِمُلكٍ كَابرًا بَعْدَ كَابرِ (٣)

[مساكن خزاعة وتوزعها]

من المعروف أن قبيلة خزاعة من الأزد ومن سكان اليمن نزحوا عنها بسبب خراب سد مأرب، وعن مواطن سكنها، جاء في صفة جزيرة العرب فيقول: "ويلملم، وطيبة، ومَلْكَان، والبيضاء، والمدارج، ووادي رحمة، وأسفل عُرنة، ومكة، أحوازها لقريش وخزاعة، ومنها مَرُّ الظهران، والتنعيم، والجعرانة، وسرف، وفَخ، والعصم، وعسفان، وقديد، وهو لخزاعة، والجُحفة، وَخُم إلى ما يتصل بذلك في جُهينة ومحال بني حرب" (٤).

وقد قال الشاعر (٥) عن توزعهم ومغادرتهم اليمن:

وَقَدْ فَارَقَت مِنْهَا مُلوكُ بلادَها … فَصَاروا بأَرضِ الشَامِ مَبْدى وَمَحْضرِ

وَقَدْ نَزَلَتْ مِنا خُزاعةُ مَنزلا … كريمًا لَدَى البَيتِ العَتيق المُستّرِ


(١) معجم الشعراء/ ص ٥٧.
(٢) مرّ: بين مكة والمدينة (موضع) معجم البلدان ٥/ ١٢٣
(٣) معجم البلدان ٥/ ١٢٣.
(٤) صفة جزيرة العرب/ ٢٣٢، ٢٣٣.
(٥) قول آل سعد بن ملك يكرب تبع - صفة جزيرة العرب/ ٣٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>