للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[في الصلب والصمان ماش لنا كاد]

قصيدة لحمد آل سلامة آل ثابت المري (بعد معركة رد إبل نفل) مع الدواسر وكان لا يخلو قصيدة من ذكر الإبل حيث فزعوا على أثر الإبل على الهجن دون أن يضعوا عليها الأشدة:

ظهورها جيازت وإلى هي خوالي … من زينها كن حن على فرش ابن حمّاد

لا كثروا فينا الحكا والمجالي … أبشر بذودك يا (نفل) عقب الأبعاد

كله لعين الفاطر ام الوشالي … قموص ما تحلب إلا بقيّاد (١)

كنه مزينها بصير العيالي … سبعٍ فقايرها وفيها تسنّاد

نقصْها بالمشعل عقب الهلالي … وغترنا الدنسة قادي لها تويقاد (٢)

واللَّه لو هو توقّى الصلالي … في الصلب والصمان ماش لنا كاد (٣)

[ما ردنا من ذب رأس القلاله]

تحالفت عدة قبائل واجتمعت وأضمرت البطش لقبيلة آل مرة في المبرنس، وعزمت على إبادتها، فجهز آل مرة لهم، كان كان آل مرة ليسوا بكثرة تلك الجيوش. وتقابلت الجموع. وأثناء ذلك وبينما الجموع (مرزيه) (٤)، كان الأمير لاهوم بن شريم (يحكل) (٥) جموع آل مرة لكي لا تنقض على الفوم حتى يكتملوا، فأقبل عليه الأمير فيصل المرضف فقال: لا تحكلهم!!! فقال الأمير لاهوم: "أخو صافيه!! جعل أبيه في النار اللي فرسه ما تذب مع الريع ذاك!! ". . وما كاد أن ينهي كلمته حتى انقض جمع آل مرة وبدأت المعركة وحمي الوطيس


(١) الوشالي: اللبن القليل في الناقة قبل (إدرارها). قموص: تنفر عندما تحلب وتضطرب وكذلك يقولون غير آل مرة (نحوس).
(٢) كانت رؤوسهم دائمًا مشبعة بالدهن وكذلك غترهم وبعد أن نفذ الحطب من المشعل هو إناء يوضع فيه رمل وفيه نار يضيء لهم عندما (يتبعون) أثر الإبل، وكانوا يقصدون أثر الإبل على نور القمر ثم عمدوا للمشعل ولكن نفذ منهم الحطب فعمدوا إلى غترهم وكانت تضيء بفعل الدهن الذي فيها من رؤوسهم.
(٣) الصلالي: الصخر الكبير، وهو يقصد عقيد القوم.
(٤) مرزيه: أي أن الجموع متقابلة على أهبة الاستعداد.
(٥) يحكل: يمنع.

<<  <  ج: ص:  >  >>