للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واشتدت وقتل فيها الكثير من تلك القبائل، وكان القوم المعادين قد وضعوا (بيرقهم) (١) في رأس (قلاله) (٢)، فعمدوا عليه من شباب آل مرة واعتلوا تلك القلالة وقتلوا صاحب البيرق، وكتب اللَّه النصر لآل مرة على قلة عددهم بالنسبة للقوم المعادين فأنشد الشاعر مسلم بن ريحان هذه القصيدة:

يا اللَّه يا والي على كل والي … يا كاتب للعبد رزقه وآجاله

دافوا لنا جمع تواخذ الأهالي … من طق منهم ذاك ينهب حلاله

ودفنا لهم جمعٍ ضرير مصالي … وتمت على جد غزاوي عياله

لا كن بارود الكفر له أشعالي … ماردنا من ذب راس القلاله

باعوا عليهم رامسين العيالي … غدى بالهم من عيال الجهاله

ولشويرب المجاحيد العذبة المري هذه القصيدة العصماء:

يا راكب اللي توما شق نابه … ما فوقه الا الميركه والشدادي

منصاه بو (تركي) مجرّى المهابه … زبن الحدور اللي جذت في الطرادي

(. . .) شبشب علينا الحرابه … وربي جعل حربه لجنده نفادي

حرب مقرود اللي سعى به … الأول جاهم وتاليه عادي

جمع علينا من سباع الشعابه … من كل فج جاءوا مثل الجرادي

جاءوا (. . .) من علاوي هضابه … (. . .) جاءوا من كل وادي

(. . .) معهم تعاوي كلابه … (. . .) و (. . .) جاءوا معهم جرادي

واللَّه يا لولا سايته وانقلابه … ان حل هل العيلات واهل المعادي

من جاء يبغيها خذينا ركابه … نجمع عليها من حلال البوادي

مطاولتنا من عصور الصحابه … ونعطي لبنها للي له الوقت حادي

الكل منهم جاك بنقل زهابه … يبغون خلفات عليها العتادي

سرنا عليهم سير راعي طلابه … ضمنيها حرص وجاء في البلادي

كم جودلٍ منا درع في ثيابه … من وقع أهلهم يلبسون الجدادي


(١) بيرقهم: علمهم.
(٢) القلاله: الجبل. أو ما اعتلى من الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>