محليا جهجوكة أيضًا، كانت مواطنها بجهات القصر الكبير من المغرب الأقصى، وبها سميت قرية هناك، ذكر البكري أنها كانت مقر أحد أمراء الأدارسة، وزهجوكة مشهورة بين قبائل جبالة بالرقص والغناء وتضرب بها الأمثال في ذلك.
د - لجاية: لامها أصلي كلام لمدية ولمتونة الصنهاجيتين، لا تزال موجودة قرب وادي ورغة شمال إقليم فاس، وقد حرفت إلى بجاية في النسخ المطبوعة من تاريخ ابن خلدون، والصواب هو ما أثبتناه؛ لأن بجاية بعيدة عن مواطن أوربة، ومعدودة كتامة أو صنهاجة بالمغرب الأوسط كما سيأتي.
هـ - مزياتة: تعرف اليوم بمزيات فقط، مواطنها قرب وادي ورغة شمال إقليم فاس.
و - نفاسة.
ز - ونيجة.
[٣ - شعب أوريغة]
ويقال لشعب أوريغة أو ريغة اختصارًا، ويقال لهم أيضًا هوارة تغليبا، وهم بنو أوريغ بن برنس.
زعم كثير من النسابين أن شعوب أوريغة وقبائلها من عرب اليمن، وقيل من عاملة إحدى بطون قضاعة، أو من ولد المسور بن السكاسك بن وائل بن حِمْيَر، وإذا تحروا الصواب في نسب أوريغ قالوا: إنه ابن خبور بن المثنى بن المسور، وعند هؤلاء النسابين أن هوارة وصنهاجة ولمطة وكزولة وهسكورة إخوة يعرف جميعهم ببني ينهل وأن المسور جدهم جميعًا وقع إلى البتر ونزل على بني زحيك بن مادغيس الأبتر، وكانوا أربعة: أداس، وضريس، ولوا، ونفوس، فزوجوه أخته تيصكي (١) العرجاء بنت زحيك.
وبطون أوريغة التي تتفرع عنها شعوبهم وقبائلهم كثيرة جدا فيها من أبناء أوريغ وفيها من أبناء غيره، وقد تقدم أن قبائل أداسة البترية اندمجت في هوارة