منهم، كما اندمج فيهم عدد آخر من القبائل البرنسية قبل الإسلام، ومن القبائل العربية بعده.
وكانت مواطن جمهورهم لأول الفتح الإسلامي بنواحي طرابلس وما يليها من برقة، ظواعن وآهلين، ثم انساحوا مع الزحوف الإسلامية إلى سائر جهات المغرب والصحراء، وعبروا البحر مجاهدين إلى الأندلس مع طارق بن زياد، وإلى صقلية مع أسد بن الفرات، وكانت لهم وقائع وأيام وحوادث وآثار كثيرة في القرون الأولى التي تلت دخول المسلمين إلى البلاد المغاربية.
ويندرج تحت اسم أوريغة أربعة شعوب وعدد من القبائل والبطون.
أما الشعوب فهي المتنسلة من أبناء أوريغ الأربعة:
١ - ملد بن أوريغ ويقال لقبائله بنو لهان أو لهانة فقط.
٢ - مقر بن أوريغ وينطق ويكتب أيضًا مغر بالغين على عادة أهل الصحراء في قلب القاف غينًا.
٣ - قلدن بن أوريغ.
٤ - هوار بن أوريغ.
أما القبائل والبطون المندمجة فيهم، فمنهم قبائل شعب أداسة التي سبقت لدى الكلام على شعوب البتر، يقال: إن أم أداس تزوجها بعد زحيك بن مادغيس الأبتر (أوريغ بن برنس) فاختلط نسب أداسة مع نسب أوريغة بسبب ذلك، ومنهم قبائل برنسية وأخرى عربية شاركتها في المواطن والمراعي طوعًا أو كرها، ورافقتها في الزحوف والمرابط فأصبحت وإياها شيئًا واحدا.
وجميع هذه الشعوب والقبائل والبطون الوريغية غلب عليها اسم هوارة، لان هوار بن أوريغ أكبر إخوته سنا وأسيرهم ذكرًا فانتسبوا إليه جميعًا.
فمن قبائل لهانة بني لهان بن ملد بن أوريغ:
أ - أسيل.
ب - سطات: كتبت في تاريخ ابن خلدون سطط، وفي جمهرة ابن حزم ستات، لعل إليها نسبة المدينة القريبة من الدار البيضاء، وليس منها قبيلة سطة الشهيرة بإقليم فاس، فهذه من شعب صنهاجة كما سيأتي.