للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حيث كانوا تجارًا مهمّين في المنطقة، فكانوا يستوردون البضائع من عدن ثم يقومون بتوزيعها في مناطق عسير الداخلية ومناطق شهران وقحطان (١). كما تشتهر رجال ألمع بإنتاج العسل الجيّد، وهو ثلاثة أنواع: عسل الشوكة، وعسل المجرة، وعسل القيضة، وهو خفيف يميل إلى الصفرة (٢).

ويوجد في رجال ألمع قرى كثيرة، ولكل قبيلة حاضرة أو أكثر، وأهم حواضر رجال ألمع:

١ - الشعبين: وهي عاصمة رجال ألمع الإدارية، وقد تأسست بعد أن دخل القائد العثماني عسير عام ١٢٨٨ هـ/ ١٨٧١ م (٣). ومنذ ذلك التاريخ ظلت الشعبين تشكل مركزًا مهمَّا من مراكز العثمانيين، وكانت تتكون من ثلاثمائة منزل فى أيام الحرب العالمية الأولى.

٢ - رجال: وتقع على مسافة أربعين ميلًا من أبها، وهي مدينة مبنية من الحجر بها أكثر من ألف منزل معظمها مبني من طابقين أو ثلاثة طوابق، وهي من المراكز الهامة لتصدير السمن والجلود والصمغ واستيراد بضائع من الخارج وهي تقع في وادٍ زراعي صغير، وهي محاطة بالجبال التي يزرع فيها البن.

[(٣) ما ذكره فؤاد حمزة في كتاب "بلاد عسير" قال]

[نسب ألمع وأقسامها]

تقع بلاد ألمع إلى الغرب من بلاد قبيلة عسير، وتتاخمها في منقلب السراة الغربي التي يسميها أهلها "الطور"، وأهل البلاد يحسبون ألمع تهامة لعسير.

وقد غلبت على ألمع تسميتها برجال ألمع، مع أن "رجال" إحدى البلدتين الشهيرتين: "رجال" و"الشعبين" في هذه المنطقة كما سنذكره في موضعه. أما القبيلة نفسها فلم استطع التثبت من كونها قبيلة "ألمع" أو أنها قبيلة "آل مع" كما أرجّح، ثم حرفت فأصبحت "ألمع".


(١) يحيى إبراهيم الألمعي، المرجع السابق، ص ٦٨، ٦٩.
(٢) يحيى إبراهيم الألمعي، نفسه ص ٦٨.
(٣) هاشم النعمي، المصدر السابق، ص ١١.

<<  <  ج: ص:  >  >>