للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - لأن عسير السواة تنتسب إلى عنز، فهي قبيلة عدنانية. بينما رجال ألمع ينتسبون إلى الأزد فهم قبيلة يمنية قحطانية.

٢ - كانت إشارات الهمداني (١) إلى عسير، تقتصر على قبيلة عنز التي تسكن حول أبها، وأشار إلى رجال ألمع على أنهم من المجاورين لعنز فقط. وهذا يؤكد أن التسمية التي جعلت رجال ألمع من عسير كانت تسمية متأخرة ولم تعتمد على النسب.

ويحد رجال ألمع من الجنوب درب بني شعبة، ومن الشمال آل موسى وبني ثوعة، ومن الشوق عسير السراة بقبائلها الأربع، ومن الغرب قبائل المنجحة وبني هلال وبحر ابن سكينة (٢).

وتقع منطقة رجال ألمع في سفوح الجبال الغربية لعسير السراة. وليست أرضها سهلية ولكنها جبلية تتخللها أودية خصبة التربة، وجبالها مكسوّة بالأشجار بمختلف أنواعها، وتنقسم إلى قسمين: ألمع الشام، وألمع اليمن. وترجع هذه التسمية إلى وجود جبل يفصل بين القسمين فألمع الشام تقع شمال هذا الجبل، بينما تقع ألمع اليمن إلى الجنوب منه (٣).

وتنقسم رجال ألمع إلى عشر قبائل هي: قيس، وبنو ظالم، والبنا، وبنو جونه، وبنو بكر (أهل صلب)، وبنو عبد شحب، وشديدة، وبنو زيد، وبنو قطبة، وبنو عبد العوص (٤).

يشتغل سكان منطقة رجال ألمع في مهن مختلفة، أما مهنهم الرئيسية فهي: الزراعة والرعي والتجارة. فبالنسبة للزراعة فإن غالبية السكان يمارسونها، وهي تأتي في المقام الأول، ثم بعد ذلك يمارس السكان مهنتي التجارة أو الرعي وعلى العموم فقد تكون الزراعة ذات مردود جيد إذا هطلت الأمطار، ولكنها تتأثر إذا لم تهطل الأمطار. ويعوضون ذلك بقيامهم بنشاط تجاري اشتهروا به منذ القدم،


(١) الحسن الهمداني، صفة جزيرة العرب، ص ٢٥٦، ٢٦٠.
(٢) فؤاد حمزة، المصدر السابق، ص ١٥٢.
(٣) يحيى إبراهيم الألمعي، رحلات في عسير، الجزء الأول، مطابع الأصفهاني، جدة (بدون ت) ص ٦٨.
(٤) هاشم النعمي، المصدر السابق، ص ٣٦ - ٤٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>