أو أعيان مُنحوا هذا اللقب وهو درجة من التكريم مثل الباكوية والباشوية التي اشتهرت في المجتمع العربي بعد السيطرة العثمانية التي امتدت قرابة أربعة قرون من الزمان على البلاد العربية.
وثانيًا فعائلة سعيد بن أحمد صفات أفرادها وعاداتهم وسجاياهم وشهرتهم بالتدين والصلاح تدل على صفاء معدنهم وجذورهم العربية العريقة، ثم تكريم الولاة الأتراك لهم واصطفاء واختيار العديد من رجالاتهم لتعليم القرآن وأمور الدين للناس، وكذلك في عهد حكومة الهاشميين نالوا أيضًا التقدير والتكريم، وأخيرًا في العهد السعودي الزاهر كان لهم دور بارز في مناصرة الملك عبد العزيز فنالوا تقديرًا عظيما منه -رحمه الله- وكان حقًّا نعم الوفي لمن أخلصوا له.
وسلالة سعيد بن أحمد مباركة، كان لهم دور كبير في حل مشكلات العائلات المتحضرة والقبائل البدوية، وبعضهم كان يعالج الأمراض بالرقى، وهذا بشهادة الناس المحيطين الذين تقابلت معهم في ضباء والمويلح وتبوك، ولذلك كانت لهم مصاهرات مع معظم العائلات العريقة في ضباء والمويلح وكذلك الاقبائل المحيطة مثل بني عُقبة والحويطات، وهنا كفاءة النسب الموجودة تؤكد عراقة وعروبة أصلهم الكريم كما أكدته فعالهم وطباعهم وتدينهم.
[ومن أعلام العائلة المشهورين]
محمد بن سعيد بن أحمد كان يملك قصر برزان في مدينة تبوك، وله أملاك وجاه وثراء في العهد العثماني، وكان له أخ يسمى علي بن سعيد كوَّن أسرة في مدينة أملج الساحلية وله أملاك ما تزال لورثته هناك.
وأما محمد بن سعيد والذي ورث الثروة وفنون التجارة من والده فقد فضل أن يترك تبوك بعد اختلال الأمور وانعدام الأمن إبان الثورة العربية الكبرى ضد الحكم العثماني عام ١٩١٦ م، ففضل العودة إلى ديار والده في المويلح وضباء ومعه أسرته ووجد أرحامه وأخواله والناس الذين أحبوه وهم جميعًا أهل له. وتكاثرت سلالته