للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأرجع، فبقى الشريف المومى إليه بهذه الصورة. . لا يستطيع أن يعمل شيئا، ولا يقدر على الزحف إلى القبائل المذكورة، لعدم القوة عنده، فكتب خطابا إلى عربان يام يسلطهم على تلك القبائل، فكتب عربان يام إلى القبائل المذكورة خطابات عدة مرات على قصد التوسط في إصلاح ما بينهم وبين الشريف المومى إليه، لكنها أثرت وسلكوا سبيل الحيل والفتن، ولما علم عربان يام ذلك قاموا ضد القبائل المذكورة وحاربوهم، وكان عون اللَّه في جانب يام، وانتصروا على القبائل المذكورة، وقتلوا منهم كثيرًا، وأخربوا قرية لهم، فقام مشايخ تلك القبائل، وذهبوا إلى علي بن مجثل يستنجدونه، فأرسل علي بن مجثل من طرفه أخاه سعيد بن مسلط ومعه كثير من أهالي عسير ورجال ألمع اليمانيين، إلى طرف علي بن حيدر تظاهرا بمظهر أن هذا الإرسال لتأليف ما بين الشريف المومى إليه والقبائل المذكورة، لكن يقال أن ذلك على أمل ضبط أبي عريش، بحيلة بالنظر إلى ما جبل عليه علي بن مجثل من خبث الضمير، لأنه سبق أن طلب أبا عريش من ولدكم الباشا، وكان ولدكم الباشا رد هذا الطلب قائلا له: أن مولانا ولي النعم الأعظم، هو الذي أعطى أبا عريش للشريف علي بن حيدر، وقد اجترأنا على تقديم هذه العريضة، لإحاطة ولي النعم، علما بذلك فالأمر والإدارة في هذا الشأن، وسائر الشئون لمولاي صاحب الدولة، والمرحمة، ولي نعمتي، من غير امتنان.

عبدكم/ رستم

[انضمام آل مرة لفيصل بن تركي في "حليوين"]

في عام سنة ١٨٥٠ للميلاد، فكر محمد بن خليفة أمير البحرين بالامتناع عن دفع الزكاة لفيصل بن تركي فما كان من فيصل إلا أن نزل على مكان يسمى (حليوين) بين الأحساء والقطيف فوفدت عليه جموع آل مرة، ولكن أمير البحرين عاد ودفع الزكاة مجددًا لفيصل بن تركي آل سعود.

قال محمد عرابي نخلة (١):

"وساد الأمن والسلام منطقة الأحساء حتى سنة ١٨٥٠ م حين فكر محمد بن خليفة في الامتناع عن أداء الزكاة، مما جعل فيصل يعد العدة لإخضاع آل خليفة


(١) تاريخ الأحساء الأصل ١٨١٨ - ١٩١٣ م، تأليف الدكتور محمد عرابي نخلة ص ١٢٨، ١٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>