ويقول أيضًا غنام أبو عيد البلوي عندما كان مجاورًا لبني رشيد:
يا راكبًا من فوق زين التفاديد … مأمون مع دو الخلا ما يبيدي
مامون يدني نازحات الجراهيد … يطوي مهامية الخلا بالفديدي
يلفي دبار اللي يهلون ياعيد … نطاحة الماجوب بني رشيدي
إليا جت نجومه في مغيبه مواريد … واجحر نبيح الكلب برد الجليدي
تلقى الدلال بحاميات المواقيد … نار سناها يجذب اللي بعيدي
ياوي قوم يكسبون التماجيد … سلمن لهم ما هو عليهم جديدي
[٤ - الدخيل]
من عادات العرب إدخال الدخيل والحفاظ عليه، وتقوم قبيلة بني رشيد في إدخال الدخيل على أكمل وجه مهما تعقدت الأمور وتعددت الأسباب، حيث يفادي رجال القبيلة بأنفسهم دون دخيلهم، وفيهم يقول الشاعر:
دخيلنا في وسطنا ما يضامي … مكرمن في وسطنا ومحشومي
عندما غزا المقوعي الرشيدي على أحد رجال عَنَزة وأخذ نياقه، اقتص العنزي على أثر نياقه، وعندما وصل الحويِّط دخل على الشيخ راشد بن علي العويمري حيث قال العنزي:
جانا المقوعي فوق حيل سمانِ .. واخذ بكارٍ مترفاتن مشاعيف
لحقتهن دون الحويِّط لحالي … مستيسرٍ مالي بروحي تصاريف
وادخلتهن راشد كريم السبالي … شيخ حداهم دونهن بأرخم السيف
قال ارجعوا هذا دخيل الدلالي … كني بعيطًا (١) عن لهوب الشفاشيف
(١) بعيطا: الجبل الشاهق الارتفاع.