للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم تشكى له قائلًا:

ياشيخ عيلات (١) الدهر تقلب … يا ماجرى في الكون من عصر عاد

ثم ذكر راكان أبياتًا من الشعر قال في مطلعها، وهو يبين بها مناصرته للأمير سعود في معركة المعتلي:

يوم الجدا فاللِّي جدانا من الناس … عدالة الميزان بن البوادي

ثم يعود إلى تأكيد انتصار الأمير عبد الله فيقول:

وما رازنا إلا نور قصر ابن دواس … اللَّي جنوده مثل وصف الجراد

ثم يعلن عن عزمه على مغادرة البلاد:

ودار جفت ربع عمايمهم الطاس … لا حل بأطراف الجهامة منادي

والله لو أعطى بها مال عباس … وفراشي الديباح والشكر زادي

من عقب مجفاها حمى ذن الأفراس … من عقب ذولا ما بها لي قعادِ

ويقول أبو عبد الرحمن:

من الأرجح أن يكون بقاء راكان في الإحساء عام ١٢٨٧ هـ الموافق ١٩٧٠ م. بينما انضم عدد من العجمان إلى الأمير سعود، ويزعم البعض أنه رحل إلى البحرين، بينما البعض الأخر يزعم أنه رحل إلى عُمان، وذلك بتدبير من رؤساء العجمان الذين بقوا في الإحساء، معلنين الطاعة للإمام عبد الله الفيصل، وأقسموا لأميره ناصر بن جبر أنهم سوف يحاربون الأمير سعود.

معركة الوجَاح ١٢٨٧ هـ - ١٨٧٠ م

في عام ١٢٨٧ هـ الموافق ١٨٧٠ م، وتعرف هذه السنة عند أهل الإحساء بسنة سعود؛ وذلك لأن الأمير سعود بن فيصل خرج من عُمان وتوجه إلى البحرين، ونزل ضيفًا على آل خليفة حكام البحرين، وطلب منهم النجدة والمساعدة على حرب أخيه الإمام عبد الله بن فيصل، ثم توجه إلى قطر وبرفقته ابن عمه محمد بن عبد الله بن ثنيان.


(١) عيلات: اعتداءات، وهنا يقصد بها تقلبات الدهر.

<<  <  ج: ص:  >  >>