للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يذكر الرواة أنه عند تجمع بوارق حرب أتوهم الأحامدة منشدين:

حنا قبيلة في السُلمان (١) … واليوم في ميمون (٢) العُصاه

جينا كما ذمام سيل … والعدو نكسر له عصاه

[مقتل العبد رصوند]

يقال عند شيوخ زبيد عبد يخدمهم واسمه رصوند وذلك في رابغ وحددوا قيمة ديته بأربعة رجال، فكان شديد المراس وخادمًا مطيعًا فاشترى منه أحد التراجمة سلعة وبقي عليه هللة، فقال لرصوند هاك الريال بدلًا عن الهللة فرفض العبد، وذلك بعد أن حام بوسط السوق ليصرف الريال عدة هللات ولم يجد من يصرف له فهمّ عليهم العبد بالسيف وكانت أول ضربة في عوادة بن عيد الترجمي وكان رجل حذق وذقف أي ذو مهارة وخفة بالحركة فقطع حزامه وجرحه بصدر، ولحق بهم العبد عند ريع الثنية قبل عسفان في ضواحي رابغ وهمّ أيضًا بأحد الرجال من النواجعة ولكن كانت رمية عودة أبو حدرية هي القاضية له حيث رماه ببندقية، وعودة ذلك أخو دخيل بن لافي النويجعي الترجمي فتوسعت رقعة المشكلة حتى كادت أن تنشب حرب بين زبيد والتراجمة، وذلك في عهد الشريف حسين، وقال شاعر من التراجمة بذلك:

هيض عليه هيه بالثنية (٣) … على راس رصوند ربي قداها

من شان نص هللة ماشي شفية … من اسباب الهللة تناشع بلاها

صاحوا زبيد وجولنا بالقصية … كما ثعول هلهلت من سماها

قلنا أقفوا عسى الليالي فضية … عسى سلوك الحج نرجى عطاها


(١) السلمان: بني سُليم.
(٢) ميمون: أحد فرعي بني سالم ..
ويقال أن الأحمدي هو الذي يصرح علنا عن بقية إخوته بأنه من بني سُليم.
(٣) الثنية على طريق مكة - المدينة.

<<  <  ج: ص:  >  >>