للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفرجان]

هذه القبيلة أصلها من الفقهة (١) وفيها أبيات للربايع وتأخرت في الدخول إلى سوف عن جميع أقاريها فلذلك اعتبرها من لا يعرفها أجنبية عنه.

وهم كما في ابن خلدون: أولاد عطوة بن عطية بن كمون بن فرج بن توبة إلى آخر نسب الفقهة.

قال القدماء: إن الذين مع الفرجان من الربايع هم معظم أولاد جار الله.

أقول: إنه أولاد جار الله المذكورين هم من دريد كما قال ابن خلدون: أولاد جار الله بن عبد الله بن دريد … إلى آخر ما تقدم.

أما نسبة الربايع لهم فمن جهة الأم فقط حسبما بلغني ممن يوثق بهم ولهذا لم أتعرض لذكرهم مع الربايع.

واشتهر أولاد جار الله بالصلاح فكانت لهم مآثر تناقلتها العوام وبنو علي المنتسبين منهم قبابا تزار إلى الآن بناحية مقبرة أولاد أحمد شرقا.

وسبب تسمية الفرجان بهذا الاسم هو كما ذكر القدماء أن جدهم كان كالمجذوب يتخيل كل شيء يؤذي فارتحل مرة إلى الصحراء وكانت كثيرة الفئران فصار يجري أمامه وعن يمينه وشماله وهو يصيح كلما مر فأر بإزائه قائلا: الفار جاني، أي الفار أتى إلي. وكثر منه ذلك وعرف به، وتداولت العامة الكلمة فتصرفوا فيها فصارت فرجان ويقال لذريته الفرجان.

وهم: أولاد هلال الذين يسمون الأهليات، والطوافقة، وأولاد بلحسن ويُلحق بهم العوينات وهم أخلاط.

وهذا آخر الكلام على الأعشاش وبهم انتهى الكلام على أهل الوادي سوف.


(١) قلت: الصحيح عن قبيلة الفرجان من قبائل صوت في ليبيا يرجع نسبها إلى الأشراف من المرابطين ومنهم في مصر فروع كثيرة نزلت وادي النيل قبل قرنين.

<<  <  ج: ص:  >  >>