للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦ - ما ذكر المغيري في المنتخب في ذكر قبائل العرب عن بني لام وفروعها (١):

قال عن بني لام:

ومن بطون جَديلَة، بنو لام، وهم بطون وأفخاذ، وهو لام بن عمرو بن طريف بن عمرو بن ثمامة بن مالك بن جدعاء بن هل بن رُومان بن جُنْدُب بن خارجة بن جَدِيْلَة بن سعد بن فُطْرة بن طيئ. قال الحُمْداني: ومنازل بني لامٍ الجَبْلَين إلى المدينة، وينزلون أكثر أوقاتهم مدينة يَثْرِب (٢)، ثم كثروا وتفرقوا وافترقت بطونهم من حارثة بن لام وابنه أوُسُ، وهم الذين ذكرهم أبو تَمَّام في قوله:

سَمَى بيَ أوسٌ في السَّماح وحَاتِم … وزيد القَنا والأثْرَمان ونافِعُ

وكان إياسٌ إياسٌ وعارِفٌ … وحارثة أَوْفَى الوَرَى والأصابعُ

نجومٌ طوالِيعٌ جبال فَوَارِعٌ … غُيوث هَواميع سيول دَوَافِعُ

مضوا وكأنَّ المُكرمات لديهمُ … بكثرة ما أوصَوا بهن شَرَائِعُ

هم استودعوا المعروف محفوظ مالنا … فَضَاعَ وما ضاعت لدينا الودَائعُ

بَهَالِيلُ لو عَابَتتَ بيضَ أكفِّهم … لأيقنت أن الرِّزقَ في الأرض واسعُ

إذا خَفَقت بالبذل أروَاح (٣) جودهم … حواها النَّدى واستنشقتها المَطَامِعُ

رياح كَريح العَنْبر الغَضِّ في النَّدَى … ولكنها يوم اللقاء زَعازعُ

إذا طيء لم تَطوِ منشور بأسها … فأنْف الذي يُهْدي لها السخط جَادِعُ

هي السُّم ما تَنْفَكُّ في كُلِّ بَلْدَة … تسيل بها أرماحهم وهو نَاقِعُ

أصارت لهم أرض العدو قطائعًا … نفوس لحدّ المرهفات قطائِعُ

إذا ما أغاروا فاحتووا مال مَعْشَرٍ … أغارت عليهم فاحتوتها الصَّنائِعُ

فتعطي النبي تعطبهم الخَيْلَ والقنا … أكف لإرث المكرُمات موانِعُ


(١) انظر ص ٢٥٥ إلى ص ٢٧٥، والمغيري هو عبد الرحمن بن حمد بن زيد المغيري اللامي الطائي حقق كتابه إبراهيم بن محمد الزير، ١٤٠٥ هـ/ ١٩٨٥ م.
(٢) ابن خلدون ٢/ ٥٣٠، القلقشندي ٤٤٨، صبح الأعشي ١/ ٣٢٤، سبائك الذهب ٥٩.
(٣) في الأصل: أرماح؛ والتصحيح من ديوان، ٤٠٣، ٤٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>