للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وسرعان ما أرسل لهم أمير البحرين الخيام والمؤن.

ولم يمكث آل عذبة والعجمان (المعيض) في البحرين طويلا، بل غادروها، فآل عذبة غادروا لقطر ومن ثم منه للأحساء، حيث أقبل عليهم الأمير (على المرضف) (١) مقبلا بيام من (براد) (٢) ثم وقعت الوجاج، عندما كان يترجز المرضف:

يا يام يا سقم الحريب … ردوا لعبد اللَّه جزاه (٣)

معركة المعتلى (*)

قام سعود ينازع أخاه الإمارة بعد موت أبيهما، لجأ إلى ابن عائض في أبها فرده خائبا لأن آل عائض في تلك الأيام كانوا موالين لآل سعود، ثم عاد سعود ابن فيصل من أبها إلى نجران وكان العجمان هناك، فاجتمعوا حوله ينصرونه على أخيه، وانضم إليهم عدد كبير من الدواسر وآل مرة.

وكان محمد بن فيصل مع أخيه عبد اللَّه على أخيه سعود، فاحتربوا في وقعة المعتلى، فجرح سعود وانهزم، ثم سار بعد أن داوى جراحه عند آل مرة، إلى عُمان يستنجد صاحبها فلم ينجده، وراح من عُمان إلى البحرين فلباه شيخها، ثم حالف العجمان.

قال محمود شاكر: "وفشل سعود في تأييد آل عايض له فغادرهم متجهًا إلى قبائل (يام) في نجران حيث وجد هناك دعمًا من المكرمي وآل مرة، فجمع جمعًا، واتجه نحو أخيه، إلا أنه هزم ورجع، فالتجأ إلى الشرقية وإلى البريمي (٤) وانضم عدد كبير من الدواسر وآل مرة".

ذكر الظاهري: "أنه قدم فيصل المرضف على سعود ومن معه من آل مرة، وحاربوا، معه في المعتلى، وحصلت معركة شديدة وانهزم فيها سعود وجرح في بدنه، وأقام عند آل مرة حتى برئ (٥).


(١) علي المرضف: هو أمير آل مرة آنذاك ويام أهل الجنوب كافة.
(٢) براد: جبل في نجران.
(٣) رواها للمعد: حمد بن جفين العذبة وعلي محمد المداد العذبة أيضًا.
(*) في تحفة المشتاق للبسام، تحقيق إبراهيم الخالدي ص ٣٤٥ ذكر أنها وقعت في سنة ١٢٨٣ م.
(٤) شبه جزيرة العرب نجد. المؤلف محمود شاكر ص ٢٠٣.
(٥) العجمان وزعيمهم راكان ص ٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>