بعجة. قال البخاري وأبو حاتم وابن حبان له صحبة وروى ابن السكن والطبراني من طريق يحيى بن أبي كثير عن بعجة بن عبد الله أن أباه أخبره أن النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال لهم:"هذا يوم عاشوراء فصوموه، وهذا إسناد صحيح ذكره الدارقطني في الإلزامات، وروى له أبو نعيم حديثًا آخر من رواية معاذ بن عبد الله الجهني عن عبد الله بن بدر الجهني في السرقة، وأورده البغوي لكنه جعله بترجمة مفردة عن والد بعجة فالله أعلم، قال ابن سعد: كان اسمه عبد العُزَّى فغيره النَّبِيّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وروى ابن شاهين من طريق ابن الكلبي عن أبي عبد الرَّحمن المدني عن علي بن عبد الله بن بعجة الجهني قال: لما قدم النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - المدينة وفد إليه عبد العُزَّى بن بدر بن زيد بن معاوية ومعه أخوه لأمه يقال له أبو مروعة وهو ابن عمه فقال النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -: ما اسمك؟ قال عبد العُزَّى قال: "أنت عبد الله" ثم قال له: من أنت؟ قال: من بني غيان قال: "بل أنتم بنو رشدان" وكان اسم واديهم غويًّا فسماه راشدًا، وقال لأبي مروعة: "رعت العدو إن شاء الله تعالى" وأعطى اللواءين يوم الفتح لعبد الله بن بدر وكان شهد معه أُحُدًا وخط له النَّبِيّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وهو أول من خط مسجدًا بالمدينة، وذكر ابن سعد أنه مات في خلافة معاوية، وقال ابن حيَّان: كان حامل لواء جُهَيْنة يوم الفتح ونزل القبيلة من جبال جُهَيْنة.
[٢٤ - عبد الله بن خبيب الجهني]
عبد الله بن خبيب - بالمعجمة مصغرًا - الجهني حليف الأنصار والد معاذ - وروى أبو داود وغيره من طريق ابن أبي أسيد البراد عن معاذ بن عبد الله بن خبيب عن أبيه قال: خرجنا في ليلة مطيرة وظلمة شديدة فطلب رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الحديث وفيه فضل المعوذتين و "قل هو الله أحد" وأن من قالها حين يصبح وحين يمسي ثلاث مرات يكفي من كلّ شيء، وأخرجه البخاري في التاريخ والنسائي من طريق زيد بن أسلم عن معاذ، وأورده من وجهين عن معاذ بن عبد الله عن أبيه عن عُقبة بن عامر له عن عُقبة طرق أخرى عند النسائي وغيره مطولًا ومختصرًا ولا يستبعد أن يكون الحديث محفوظًا من الوجهين.