ويحبه الصغير والكبير ومواقفه مع أهالي بلدته حميدة، كما أن جلاجل تطورت في ولايته تطورا ملموسا فهو وراء ذلك المتقدم من بناء وتحسين وتجميل، والأمير أحمد هو الأمير الثامن الذي تولى الإمارة من عهد سويد الأول حتى يومنا هذا.
توفي أحمد بن عبد الله السويد في أوائل عام ١٤١٧ هـے وحزن عليه كل من عرفه أو سمع عنه كما نعته الصحافة السعودية ولم يخلف ذكورا رحمه الله.
أما رئاسة جلاجل فقد اختير لها أحد شباب آل سويد الكرام وهو المهندس سويد بن علي بن سليمان السويد من مواليد أبها قاعدة عسير سنة ١٣٧٢ هـ. وهو مهندس زراعي تقلب في عدة وظائف إشرافية قبل وصوله لرئاسة البلدة وكانت آخر وظائفه رئاسة بلدية حوطة سدير لمدة أربع سنوات وكان طيلة عمله مثالا للإخلاص حصل على العديد من شهادات التقدير واشترك في أكثر من سبع دورات تدريبية في مجال عمله، وقد احتفلت مدينة جلاجل يوم الخميس الموافق ١٨/ ١١/ ١٤١٧ هـ بتنصيب ابنها سويد بن علي السويد رئيسًا لها وحضر الحفل العديد من رجالات سدير والمناطق المحيطة بها.
[م - إبراهيم بن عبد العزيز الأحيدب]
الحدبان عائلة كريمة تعود في نسبها إلى الوداعين، من قبيلة الدواسر التي تعود لها كثير من الأسر المتحضرة بنجد وجدهم هو مفيز آل عويمر بن زايد بن غانم بن ناصر بن ودعان الذي ينتهي إلى سبأ بن يشجب بن يعرب بن قحطان.
وقد نزح مفيز هذا من بني عمه آل عوير أهالي الفرعة بوادي الدواسر في القرن العاشر الهجري، وحط في جلاجل التي كانت تضم كثيرًا من الأسر الدوسرية واشتهرت آنذاك بوفرة مياهها وكثرة نخيلها، وحين نزل بها استقر وعمر بها وتكاثر نسله، وهم "آل الأحيدب" وصاروا أسرة معروفة في بلدتهم "جلاجل" ولها فروع بالرياض والجوف ورفحاء ووادي الدواسر والخرمة وغيرها من مدن المملكة. ومن هذه الأسرة تبين العديد من رجالات نجد الذين أسهموا ببناء الوطن في شتى المجالات وصارت لهم بصمات خير تذكر ومنهم صاحب هذه السيرة الذي اخترناه منهم وهو الأمير إبراهيم بن عبد العزيز بن محمد الأحيدب