للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فيها تعريضا بتخلفه عن الغزو فنظم قصيدته المشهورة قصيدة القهوة التي سبق ذكرها فاشتهرت قصيدة زيد وعلا صيتها وعرفها الناس في كل مكان وعطت شهرتها على قصيدة ابن عمه دخيل أمير قفار.

ولدخيل الخوير قصائد أخرى روي علي بن ناصر اللحيدان منها:

نصيحة ياهل القلوب النصاحي … يا تايهين الرأي خوذوا نصيحه

حطو ثلاث يجذبن القراحي … ثلاث من غير العقايب مريحه

تلقى الودية من شخيل البطاحي … قناه فوق العسب مثل البطيحه

القلب من كثر الهموم استراحي … والبن يقعد دايخ الراس ريحه

أما هذا الذي يرويه فهد الخوير عن غزو الجوف فهو ينسجم مع ما ذكره "فالين الفنلندي" الذي زار حائل في عام ١٨٤٥ م وقال: إن ابن رشيد يدين لتميم بجميع انتصاراته على جيرانه، وأنه إذا قرر غزوة ما دعا أهل القري فردا فردا فيلبون النداء عديدين، وهم يؤلفون القوة الأساسية في الجيش وطول الحملة يقدمون المؤن مما يملكون وهم أشجع وأكثر مهارة في استخدام السلاح، وبعدهم يدعي البدو الذين يكونون احتياطيين لا يعتمد عليهم في المعارك إلا قليلا.

ويلاحظ أن أشعار آل رشيد كثيرا ما أشادت بمن وصفهم فالين (١) بالقوة الأساسية بالجيش قال عبيد بن رشيد:

حضر الجبل والبدو ناتي صليبين … يتلتنا جملات سود الجدايل

وقال حمود العبيد:

جبنا قفار وحايل سايرين … وهو كان بين المطرقة والسندانه

[(ب) ابن ماضي والملحمة القفازية]

تعد القفارية من دور الشعر النبطى، وهي قصيدة تربو على التسعين بيتًا نظمها عبد العزيز بن جاسر بن ماضي في عام ١٢٣٥ هـ، والقفارية تنحو منحي


(١) فالين: صور من شمالي جزيرة العرب.

<<  <  ج: ص:  >  >>