للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

دخلتُ هراة أستفيد علومها … فألفيتُ ما فيها حَمِيرَ الْوَرَى فهما

يمرون بي لا يعرفون مكانتي … كَأنَّيَ دينار يمر به أعمى

والبيت الثاني مضمن لغيره (١).

شمس الدين ابن سيده السُّلمي

هو الشيخ شمس الدين أبو طالب بن محمد بن عبد الله بن صابر السُّلَمي، عرف بلقب" ابن سيده"، وهو من أهل بيت كبير في دمشق ومن أهل العلم الحديث والتصوف، صحب الشيخ عتيقًا وغيره، وكان يخضب شَعَره، توفي سنة ٦٣٧ هـ (٢).

سلطان العلماء: أبو العِزّ عبد العزيز بن عبد السلام السُّلَمي

هو أبو محمد عز الدين، عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن بن محمد بن المهذب الدمشقي، المُلقَّب بسلطان العلماء، واشتهر بالعز بن عبد السلام، والسُّلَمي نسبة إلى بني سُلَيْم إحدى القبائل القيسية المشهورة من مُضَر.

ويبدو لي أنه ربما كان من نسل بني سُلَيْم الذين دخلوا سورية مع القرامطة من قبل.

زار "سلطانُ العلماء" بغدادَ في سنة ٥٩٩ هـ فأقام بها شهرًا، وعاد إلى دمشق.

وسمع من عبد اللطيف بن أبي سعد، والقاسم بن عساكر، وجماعة، وتفقه على فخر الدين بن عساكر، والقاضي جمال الدين بن الحرستاني، وقرأ الأصول على الآمدي، وبرع في الفقه والأصول العربية، وفاق الأقران، والأضراب، وجمع بين فنون العلم من التفسير والحديث والفقه واختلاف أقوال الناس ومآخذهم، وقد بلغ رتبة الاجتهاد في الفقه، ورحل إليه الطلَّاب من سائر البلاد،


(١) العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين، ص ٨٥ و ٨٦، الجزء الثاني.
(٢) تراجم رجال القرنين السادس والسابع المعروف بالذيل على الروضتين، لأبي شامة المقدسي الدمشقي، ص ١٦٨، الطبعة الأولى، سنة ١٣٦٦ هـ - ١٩٤٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>