[كان الأستاذ السيد أحمد علي أسد الله المتوفى ليلة الاثنين (٢٨ - ٢٩ جمادى الأولى ١٤١٣ هـ) - رحمه الله - حينما كان مفتشًا في وزارة المعارف قام برحلة إلى هذه البلاد نشرت في مجلة "المنهل" - ج ٤ س ٣٨ مج ٣٣ ربيع الثاني ١٣٩٢ هـ - وقد رأت "العرب" استكمالًا للبحث إضافة ملخصها إلى ما كتبه الدكتور الثبيتي وها هو مع رسم تقريبي (خريطة تخيلية لديار بني سعد)].
ذكر - رحمه الله - أنه في يوم الجمعة ٣/ ٧/ ١٣٧٤ هـ ركب سيارة من نوع (ونيت) تابعة لوزارة المعارف وتوجه ومن معه نحو الجنوب إلى مكان يعرف باسم (قهوة صَلَّى) - بتشديد اللام وفتحها - يعد مدخلًا لقرى بني سعد كقرية الصور لبلاد بني الحارث، وكان الوصول إلى كوخ من القش في سفح الجبل (ليس به ديَّار، ولا نافخ نار) فكان المبيت في (قهوة صَلَّى) وهو انتهاء ما تصل إليه السيارة، وفي صباح السبت المبكر تم استئجار جمل مدة يومين بنحو عشرة ريالات لحمل الأمتعة، وبعد مسير خمس ساعات - على الأقدام - كان الوصول إلى (قهوة مطر) في قرية (المشيان) ومنها إلى قرية (جدارة) وشيخها دخيل الله أبو ركبة فكان الاستقبال الكريم، ثم وصف قرية جدارة وسعة بساتين شيخها ومزارعه على جنبات واديها وذكر أن ارتفاعها عن سطح البحر (١٧٥٠) مترًا ثم قال: ومما سجلته الذاكرة من أحاديث هذه السهرة أسماء القرى بمنطقة جدارة وعدد البيوت لكل قرية كما يلي: