للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال الطبري: (وقال بعضهم أقام ابن عطيّة بالمدينة حين دخلها شهرًا، ثم مضى إلى مكة، واستخلف على المدينة الوليد بن عروة بن محمد بن عطيّة، ثم مضى إلى مكة وإلى اليمن، واستخلف على مكة ابن ماعز رجلًا من أهل الشام) (١).

وقال الفاسي: (ولما بلغ عبد الله بن يحيى الأعور الكنديّ، الملقب طالب الحقّ، وهو الذي أنفذ أبا حمزة إلى مكة وخَبر أبي حمزة وأصحابه: سار في نحو ثلاثين ألفًا حتى نزل صَعْدَة، وسار إليه ابنُ عطيّة والتَقَوا، فقتل الأعور ومن معه [كذا]، وبعث ابن عطيّة برأسه إلى مروان) (٢). ومضى ابن عطيّة فدخل صنعاء، ثم كَرّ راجعا ليقيم الموسم في بضعة عشر رجلًا من أصحابه، فخرجت عليهم مراد فقاتلوهم حتى قتلوا (٣).

٨ - عروة بن محمد بن عطيّة: قال ابن حزم: (ولي اليمن ومكة وابنه الوليد بن عروة آخر من حَجَّ بالناس لبني أميّة) (٤). ونقل الفاسي عن ثقات ابن حيان قوله: (عروة بن محمد بن عطيّة بن عروة، من بني سعد بن بكر، يروي عن أبيه عن جده. روى عنه إبراهيم بن خالد الصنعاني [كان] يُخطِئُ، وكان من خيار الناس، ولي اليمن عشرين سنة ثم خرج حين خرج منها ومعه سيفٌ ومصحف فقط (٥).


(١) "تاريخ الطبري" ٧/ ٣٩٩.
(٢) "العقد الثمين" ٥/ ٥١٢.
(٣) المصدر نفسه ٥/ ٥١٢، وانظر "تاريخ الطبري" ٧/ ٤٠٠. وانظر عنه "الكامل" ٥/ ١٤٦، و"التحفة اللطيفة" ٣/ ٣١٤، و"الأعلام" ٤/ ٣٠٩، و"أزمنة التاريخ الإسلامي" ١/ ٢/ ٧٤٦.
(٤) "جمهرة أنساب العرب" لابن حزم ص ١٠.
(٥) "العقد الثمين" ٩/ ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>