للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أبو النجم هلال السُّلَمي

مولاهم، شاعر معروف من شعراء بني سُلَيْم بالولاء، ويكنى أبا الرميل، يقال: إنه أنشد أبا الشيص قوله:

كأنه في الفلك الدَّوَّ … ار صوت المردن

فقال أبو الشيص: قاتلكم الله يا معشر بني سُلَيْم، تقول الخنساء: (كأنه عَلَمٌ في رأسه نار) وأنت تقول هذا (١)!

الأمير أبو الفتح الحسن بن عبد الله (بن أبي حُصَيْنَةَ) السُّلَمي

ليس هذا الذي أسطره هنا تحليلًا لشاعرية هذا الشاعر السُّلَمي الفحل، وإنما هو ترجمة له، يُضاف إليها تقديم فكرة عن شاعريته الثرة، بعرض نماذج من شعره القويِّ الآسر.

وهذه سلسلة نسبه: أبو الفتح الحسن بن عبد الله بن أحمد بن عبد الجبار بن أبي حصينة السُّلَمي المعرِّي يتصل نسبه ببني سُلَيْم.

وُلد أبو الفتح بن أبي حصينة، قبل سنة ٣٩٠ هـ، ويُرَجَّحُ أن مكان ولادته في المعرَّة بالشام، ولم يوقف على حقيقة السنة التي وُلد فيها، فقد اضطربت أقوال المؤرخين في ذلك، وقال ابنُ عساكر أقدمُ مَنْ كَتَبَ عنَه: إن ولادته كانت قبل سنة ٣٩٠ هـ نفسها.

وتلقى ابن أبي حصينة العلم عن شيوخ يرجح أنهم من شيوخ المعرة، وأنهم من الطبقة التي تتلمذ عليها أترابه، من أبي العلاء المعرِّي (٣٦٣ - ٤٤٩ هـ) وطبقته (٢)، ويبدو أنَّهُ دخل المسجد الجامع الأموي وجلس في حلقاته العلمية والأدبية. ثم اتصل بآل مرداس من بني كلاب من هوازن، أمراء حلب بعد انقراض الدولة الحمدانية من بني تغلب بن وائل من سنة ٤٠٦ هـ إلى سنة ٤١٥ هـ


(١) الفهرست لابن النديم ٢١٦ و ٢١٧.
(٢) مقدمة محمد أسعد طلس لديوان أبي الفتح الذي حققه وطبعه المجمع العلمي العربي بدمشق.

<<  <  ج: ص:  >  >>