وأشهر من انتمى لهذه العميرة أولاد القدة، والرزازقة، والبناينة. وغير المشهور أخلاط قليلون مثل أولاد الناصر.
والجميع اختلف في نسبهم، فمنهم من يقول أن جدهم حرطاني ومنهم من ينفي ذلك. والراجح أنهم مختلفون فمنهم من كان جده حرطانيا من غدامس، ومنهم من كان من بني سُلَيم الذين دخلوا وادي سوف مع طرود، وقد ذكر لي بعض الثقات رفع نسبهم فاعتمدت في ذلك على حافظتي لكني نسيته الآن والكمال لله، وإني لآسف على ذلك.
والآن أذكر بقية المصاعبة تتميمة لهم وإن كانت بعد الأعشاش في الدخول إلى سوف.
[العزازلة]
ينتسبون إلى العزال جدهم الذي أتى من المغرب ومعه ابناه الاثنان علي وبلقاسم، وكل واحد منهما له ثلاثة أبناء.
فمن الأول: عباس، وطليبة، وبشير (بالتصغير).
ومن الثاني: عجال، وحمد، وعزيز.
ومع الجميع نساؤهم وأولادهم، فلما وصلوا إلى تماسين مات العزال هناك وأتى ابناه وأبناؤهما الستة فنزلوا بقرب تكسبت القديمة، ثم بقي بلقاسم هناك وذهب أولاده الثلاثة وأخوه علي وأولاده الثلاثة إلى تونس فنزلوا على السيدة المنوبية بقربهباب القرجاني، فمكثوا مدة ثم رجعوا إلى بلقاسم الذي بالوادي فوجدوه قد ارتحل إلى تماسين حيث مات أبوه، ولا يدرون أمات هناك أم لا.
وبعد زمن ولد ابن لعجال فسماه بلقاسم على اسم أبيه، قيل أنه هو صاحب الضريح المعروف في الجهة الشرقية الجوفية (الشمالية) من الوادي.
وغالب فروع العزازلة تنسب إلى المذكورين، وانضم إليهم كثير من غيرهم.