إلى بيت هذا الرجل قال له أين الشيخ ذيب فقال الرجل أنا ذيب فقال عبلان:
ياذيب من سماك ذيب فغاوي … الذيب بن رده ولا أنت على ماش
[الفارس عبيدان المنداع]
فارس شجاع ومن فرسان آل جدي آل عميرة، سكن في الأحساء وأبي ظبي وعاش في القرن الثالث عشر، وكان مقربا من الشيخ زايد الأول. وعندما كان متواجدا في أبي ظبي شارك في معركة بين شيخ أبي ظبي وشيخ دبي، وفي بداية المعركة برز الفارس عبيدان للمبارزة وطلب من فرسان شيوخ دبي البروز له، فخرج فارس وبدأ طراد الخيل فأصابه الفارس عبيدان برمحه وسقط هذا الفارس من على فرسه، وعندها نزل الفارس عبيدان من على فرسه لأنه خطر له أنه قد رأى هذا الفارس من قبل، فأقبل عليه فعرفه حق المعرفة فهو ابن عمه، فطلب منه المنداع أن يُبرئه من دمه فبرأه فقبله على جبهته والجميع ينظر إليه فأسلم الروح وعندما رجع إلى الشيخ زايد أراد أن يستوضح منه ما رأى فذكر له المنداع أن هذا الفارس ابن عمه من بني هاجر من الفلحة فتعجب الشيخ زايد من ذلك وقال له كيف يبرز منهم فارس من بني هاجر ويبرز منا كذلك واحد وعندها تمثل الفارس بهذه الأبيات:
الله لا يسقى نهار الخبيصي (١) … يوما على جرد السبايا حضرناه
ركضت مركاض ومر به بليسي … والعذر منه يوم حن ما عرفناه
حطيت رأس الغوج لي منتريسي … الله دفع بأجله وحنا طرحناه
وعندما كان الفارس المنداع شابا وكان مع والده مرزوق بن حيدر وقومه آل عميرة؛ إذ بقوم يريدون إبلهم فردهم المنداع وجماعته عنها وكان والده بعيدا في إثر ناقة بعدت عن الإبل، فلما رأى والده ما فعله ابنه قال هذه القصيدة:
(١) اسم المكان الذي وقعت به هذه المعركة ويقع في مدينة دبي وفي هذا الموقع يقع فندق يحمل اسم هذا المكان ويعرف بفندق الخبيصي.