وفيما ذكره عبد الرحمن الحاقان وما ذكرد حافظ وهبة يلاحظ اختلافا كبيرا في عدد سكان هذه البلدة فيما ذكر عبد الرحمن الحاقان أن عددهم يقدر بسبعة آلاف نسمة إذا بحافظ وهبة يقول: ويبلغ سكانها نحو ١٥٠٠ نسمة.
[اللدام]
بلام مفتوحة ودال مهملة بعدها ألف ثم ميم، ولا تعرف إلا معرفة بالألف واللام.
بلدة واقعة في وادي الدواسر، شرق مدينة الخماسين وهي من بلدان الدواسر القديمة، وقد امتد عمرانها والتقت بمدينة الخماسين التي نمت كذلك وامتد عمرانها إليها.
وسكان اللدام الرجبان من الدواسر، وتقابلها من ناحية الجنوب قرية المقابل للرجبان الدواسر أيضًا، وهذه البلدة ذات نخيل وزراعة، وقد شملها التقدم العمراني والاجتماعي الذي شمل معظم بلدان المملكة. وهذا الاسم غير معروف في كتب التاريخ القديمة وقد عرفت بهذا الاسم واشتهرت به في الشِّعر الشعبي، يقول محمد بن مشعي الدوسري:
مِن الفَرْعَة إلى اللدَامْ … قدْ جِينَاهُمْ ذَاك العَامْ
وتحدث عبد الرحمن بن حاقان في بحثه عن هذه البلدة فقال: وبعد ذلك مسافة كيلو - أي بعد مدينة الخماسين - تأتي قرية اللدام وهي قوية عربية ذكرها الهمداني يخي صفة جزيرة العرب وتسكنها قبيلة الرجبان، بني رجب بن سالم بن زايد ويقدر عدد سكانها بثمانية آلاف (١).
قلت: قوله قرية عربية أمر لا خلاف فيه، وكل قرى الدواسر قرى عربية، أما قوله ذكرها الهمداني في صفة جزيرة العرب فإنه قول يحتاج إِلى نظر، فإن