للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حائل]

قال ياقوت (١) -الحائل في اللغة الناقة التي لم تحمل عامها ذاك، ورجل حائل اللون إذا كان أسود متغيرًا- قال الحفصيُّ: حائل موضع باليمامة لبني نُمير وبنى حمان عن بني كعب بن سعد بن زيد بن مناة بن تميم، وقال غيره: حائل من أرض اليمامة لبني قُشَيْر، وهو واد أصله من الدهناء، وقد ذكر في الدهناء، وقال أبو زياد: حائل موضع بين أرض اليمامة وبلاد باهلة، أرض واسعة قريبة من سوفة، وهي قارة هناك معروفة، وحائل أيضًا ماء فى بطن المَرُّوت من أرض يربوع؛ قاله أبو عُبَيْدة، وأبو زياد، وأنشد أبو عُبَيْدة:

إذا قَطَعنَا حَائِلًا والمَرُّوْتَ … فَأَبْعَدَ اللَّه السَّوِيْقِّ المَلْتُوتْ

وقال ابن الكلبي: حائل واد في جيلي طيئ، قال أمرؤ القيس:- ثم أورد الشاهد من شعره.

حائل -في الكلام المتقدم- ينطبق على موضعين: أحدهما واد وأصبح الاسم يطلق على مدينة في بلاد طيئ، واقعة على ضفاف ذلك الوادي، وهو الوارد في شعر امرئ القيس، والوادي يمتد إلى الدهناء، والموضع الثاني: أرض واسعة تقع جنوب غرب الوشم متصلة بالمَرُّوْتِ، كانت تشترك فيها قُشَيْرُ من بني عامر، وبنو حِمَّان من تميم. وسيأتي في الكلام على سُوْفَة أن حائلا ببطن المَرُّوْت، وأن سُوْفَة تضاف إليها كما في قول الراعي:

بِقَارَة أَهْوَى أَوْ بِسُوفَةِ حَائِلِ

وتقدم الكلام على أهوى وأنها من مياه بني قُتَيْبة الباهليين، وسيأتي في الكلام على سوفه أن بعض الباهليين كانوا ينزلونها عند وفاة النبي -صلي اللَّه عليه وسلم- مما يدل على أمتداد بلادهم شرقًا إلى حائل والمَرُّوت، بل قد نص على ذلك صاحب كتاب "بلاد العرب" (٢) حين قال: وحائل فلاة واسعة، فيها لقُشير وباهلة ونُمَيْر وغيرهم.


(١) "معجم البلدان".
(٢) ٣٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>